بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
فرضت "نقابة الفنانين" التابعة للنظام، على المذيعين العاملين بالتسجيلات الصوتية رسم اشتراك سنوي يعادل 150 ألف ل.س بذريعة "الحد من الدخلاء".
اللافت أن هذا الرسم موجود في لوائح قوانين النقابة، ويحمل رقم 40 منذ سنوات، إﻻ أنها بدأت تفعيله اليوم، وسط رفضِ من قبل المذيعين الذين اعتبروا أنه لا يحق لنقابة الفنانين اتخاذ هكذا قرار كونهم يتبعون لوزارة الإعلام، ناهيك عن الأجور التي لا تكفى إلا للمعيشة اليومية فقط.
وبرر أمين سر تجمع "صوتنا فن" التابع لنقابة الفنانين، نضال جوهر، ردا على الاعتراضات؛ "لا يجب أن تكون هذه المهنة مستباحة، نعمل لتنظيمها ضمن الأنظمة والقوانين حتى لا يكون هناك دخلاء على هذه المهنة، وإن كان هناك من يرغب بدخول المهنة من خارج ملاك هذه النقابة فهناك قانون ومرسوم بأن يستصدر إذن عمل".
ونفى "جوهر" رجوع نقابة الفنانين إلى وزارة الإعلام التابعة للنظام، في اتخاذ قرارات كهذه، لأن هذا الموضوع حسب قوله "شأن داخلي يخص النقابة".
وقال موقع "أثر" الموالي، إن الوضع الاقتصادي السيء في سوريا، دفع بالمذيعين الذين كان عملهم مقتصرا على تقديم النشرات الإخبارية والعمل بمجال الإعلام إلى اللجوء لعملٍ آخر مستثمرين قدراتهم الصوتية كتسجيل الوثائقيات والكتب الصوتية وغيرها، كما ظهرت العديد من الشركات المتخصصة بالأعمال الصوتية وغالبية كوادرها من المذيعين الذين يعملون بها مقابل أجور مقبولة نوعا ما مقارنة بأجورهم بمجال الإعلام.
يشار إلى أنّ الواقع المعيشي في مناطق سيطرة النظام، تتجه من سيء إلى أسوأ في مختلف القطاعات، ومع تدني اﻷجور والغلاء الفاحش، يصبح البحث عن مهنة ثانية أو ربما ثالثة أمرا طبيعيا، يواجه عادةً بقرارات رسمية صادمة، ويرى نشطاء أنّ النظام "بارع في فرض الضرائب" و"نهب جيوب الناس" مستخدما "عصا القانون".