أساليب بدائية في تسليم ثمن القمح في سوريا وتوقعات بغياب محاصيل عن ساحة الزراعة المحليّة - It's Over 9000!

أساليب بدائية في تسليم ثمن القمح في سوريا وتوقعات بغياب محاصيل عن ساحة الزراعة المحليّة


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

توقعت تقارير إعلامية رسمية، غياب محاصيل عن ساحة الزراعة المحليّة، نتيجة الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها، فضلا عما كشفته عن أساليب بدائية في تسليم قيمة المحاصيل ﻻ سيما القمح، على أسطح الباصات وضمن أكياس.

وكشف رئيس اتحاد فلاحي الرقة، التابع للنظام، أن تسليم مبالغ كبيرة للفلاح أو من ينوب عنه من الجمعية يتم ضمن أكياس ويضطر الفلاحون هنا لنقلها على أسطح الباصات أو في كبائن السيارات عشرات الكيلو مترات، وطالب بتقديم تسهيلات أكثر فيما يتعلق بتسليم ثمن محصول الأقماح للفلاحين.

ومني مزارعو البطاطا في محافظة طرطوس، الخاضعة لسيطرة النظام، بخسائر كبيرة، وسط توقعات أن يغيب هذا المحصول العام القادم عن ساحة الزراعة، ما لم يتم تحديد سعر يجاري ما يتكبده الفلاح من تعب وجهد وما يضعه على تكاليف الإنتاج.

وعاد الجدل مجددا حول الملف المتعلق بصعوبة الحصول على السماد اﻵزوتي، واضطرار الفلاح إلى السوق السوداء لشرائه بأثمانٍ مرتفعة زاد العبئ عليه.

واستعرض تقرير لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، عن جملة من المشاكل التي يعانيه القطاع الزراعي، بداية من "غياب دور المصرف الزراعي"، وتوقف فرع الثورة التابع له في الرقة، وما ترتب عليه من ضياع للدفعة الأولى من السماد الآزوتي بسبب تعدد المرجعيات، مرورا بفض "مؤسسة الأعلاف" لضريبة تجفيف الذرة رغم أنها جففت يدويا، 

وكذلك عدم تسليم "العلف" بعد الإعلان عن الدورة العلفية رغم دفع قيمته.

وكشفت الصحيفة أن العملية الإنتاجية واجهت نقصا في سماد اليوريا وعدم فاعليته إن توفر، ونقصا في الآليات اللازمة لتوفير المياه للفلاحين.

وفي ذات السياق، تحدثت الصحيفة عن نقص مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، في محافظة القنيطرة.

ولم تختلف معاناة الفلاحين في محافظة حماة والسويداء، عن الصعوبات التي واجهها نظرائهم في باقي المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، هذا الموسم.

اللافت في التقرير أن رئيس اتحاد فلاحي الحسكة، التابع للنظام، عبد الحميد الكركو طالب بمنح 500 ليرة كمكافأة تسويق هذا العام وتسليم الحبوب بغض النظر عن المديونية، ومعالجة ديون المصرف الزراعي بسبب الجفاف الذي تعرضت له المحافظة.

يشار إلى أن قيمة المكافأة التي طالب بها الكركو لا تزيد عن 0.5 سنت أمريكي وفق سعر الصرف السائد في السوق.

بالمجمل؛ الزراعة في مناطق النظام، دخلت مزيدا من اﻻنهيار وغياب الدعم، ويرجع مختصون هذا اﻷمر إلى عقود مضت، حيث تتهم حكومة النظام بالعمل الممنهج على تدمير هذا القطاع.

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية