بلدي نيوز – حلب (خالد الخلف)
نظّم نشطاء وعاملون في مجال الإغاثة والحقل الطبي في أحياء مدينة حلب المحررة، عدة تظاهرات ووقفات تضامنية، رفضوا فيها عرض الأمم المتحدة إدخال المساعدات إلى المدينة عبر "طريق الكاستيلو" المسيطر عليه من النظام شمالي حلب، وطالبوا باعتماد طريق الراموسة المحرر (جنوب غرب حلب) كطريق لإدخال المساعدات، كما طالبت التظاهرات بإيصال المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية في دمشق وحي الوعر المحاصر في حمص، وكافة المناطق التي يحاصرها نظام الأسد في سوريا.
وقال ناشطون من مدينة حلب لبلدي نيوز أن قوات النظام في حلب تعاني من حصار خانق محتمل، وبالتالي جاء الضغط من روسيا والولايات المتحدة من خلال الأمم المتحدة، لمساعدة النظام بإعطائه المزيد من الوقت، وتأمين إمدادات للنظام تبعد عنه شبح الحصار بعد التطورات العسكرية الأخيرة.
بدوره أكد مراسل بلدي نيوز في حلب "مهند مخزوم" أن نظام الأسد سيكون المستفيد الأكبر من المساعدات، ولن يصل للمناطق المحررة سوى الفتات، كما أن قوات النظام ستتمكن من تأمين جبهة الكاستيلو، وحماية طريق إمدادها من المنطقة الصناعية (الشيخ نجار)، ومن جهة أخرى تكون روسيا قد ساعدت قوات النظام على استهداف طريق الراموسة، واعتباره منطقة معارك وهدفاً عسكرياً لطائرات النظام وروسيا.
وعلى صعيد متصل قال (مساعد دي مستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا) يان إيغلاند، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في جينيف: "إننا نريد أن تحصل الهدنة لـ48 ساعة في حلب"، مشيراً إلى أن طريق الكاستيلو هو الأسرع لإدخال المساعدات إلى شرقي حلب، وسيتم اعتماده لإيصال المساعدات.
وكشف إيغلاند أن موسكو وافقت على هدنة الـ48 ساعة وننتظر الجانب الثاني من العاملين على الأرض في حلب، لافتاً إلى أن شاحنات المساعدات الإنسانية مستعدة للدخول إلى شرقي حلب، مشيراً إلى أن الخطة الإنسانية في حلب تشمل تسليم متزامن للمعونات في شرق المدينة وغربها، وإصلاح شبكة الكهرباء في الجنوب لتوفير المياه.
وكان مجلس محافظة حلب الحرة أعلن في وقت مبكر اليوم الخميس رفضه إدخال أية مساعدات إنسانية عبر طريق الكاستيلو، حفاظاً على حياة العاملين في المجال الإغاثي، وأبدى مجلس المحافظة استعداده للتنسيق بشأن طريق الراموسة ليكون طريق إدخال المساعدات.
جدير بالذكر أن المجالس المحلية في الأحياء المحررة من مدينة حلب، وعدة مؤسسات مدنية وطبية وإغاثية، دعوا برنامج الغذاء العالمي WFP التابع للأمم المتحدة، لإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب عبر طريق الراموسة المحرر، رافضة دخولها عبر طريق الكاستيلو الذي يسيطر عليه النظام، في محاولة من المنظمات الدولية إعطاءه الشرعية وإظهاره بمظهر إنساني أمام العالم.