بلدي نيوز
أصدرت محكمة الإستئناف الفرنسية، أمس الجمعة 26 مايو/أيار، حكما بالسجن على مواطن فرنسي وزوجته، بتهمة مشاركتهما بالقتال إلى جانب تنظيم "داعش" في سوريا.
وبحسب الوكالة الفرنسية "AFP"، فإن محكمة الاستئناف في باريس أصدرت حكماً ضد المواطن الفرنسي "كيفن غيافارش" بالسجن 26 عاماً، بالإضافة إلى زوجته "سلمى" بالسجن 6 أعوام.
وأوضحت الوكالة أن قرار المحكمة كان أكثر تساهلاً مع "غيافارش"، حيث سمح الحكم له بأن لا يقضي كامل المدة خلف القضبان، كما يمكن أن تقضي زوجته "سلمى" السجن في المنزل، باستخدام سوار إلكتروني بسبب جهودها في إعادة التأهيل.
وخلال إقرار الحكم، طلبت سلمى من المحكمة منحها الفرصة بالسماح لها بالعودة إلى عملها ووظيفتها كأم.
وكان مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب، قد اعتبر أن الأحكام الصادرة من محكمة ابتدائية غير كافية، ما أدى إلى رفع القضية للاستئناف، لكن المدعي العام أقر بأن غيافارش ليس متعصباً ولا مجنوناً.
ويعد غيافارش البالغ 30 عاماً، من أبرز الأشخاص المطلوبين لدى الأمم المتحدة، وقد تم إدراجه في القائمة السوداء عام 2014.
ويُشتبه بأنه كان أحد المجنّدين الرئيسيين في تنظيم داعش، الذين عملوا على جذب الشبان الفرنسيين للقتال في سوريا والعراق، كما أنه كان على معرفة ببعض منفذي هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس.
وذكرت الوكالة الفرنسية، أن غيافارش أمضى أربعة أعوام في سوريا مع جماعة (فتح الشام)، ثم تنظيم (داعش)، ومن وغادرها في يونيو (حزيران) عام 2016 إلى تركيا، حيث تم اعتقاله مع زوجاته ونقلهم إلى فرنسا.
وفي الثالث من مارس/آذار الماضي، قضت محكمة "الجنايات الخاصة" في فرنسا، بالسجن عشر سنوات على مواطنة "عائدة" من سوريا، بعد أن أمضت خمس سنوات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، واعترفت بأنها كانت تريد أن تموت "شهيدة".
وذكرت "فرانس 24" وقتها، أن المواطنة الفرنسية تدعى "أماندين لو كوز"، وتبلغ من العمر "32 عاما"، وأن المحكمة أرفقت الحكم بأمر إخضاعها لمتابعة اجتماعية قضائية لمدة سبع سنوات.