بلدي نيوز
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس الخميس 25 أيار/مايو، عن اعتقال شخصين في ناحيتي عامودا والدرباسية بريف الحسكة الشمالي الغربي، بتهمة "التجسس والتعامل" مع تركيا.
وقالت "قسد"، في بيان، "ألقت الوحدات الخاصة في قوّات سوريا الديمقراطية القبض على عميلين جندتهم استخبارات الاحتلال التركي للحصول على معلومات عن مواقع للقوات الأمنية والعسكرية ومراكز لمؤسسات الإدارة الذاتية، إضافة إلى تحديد قادة القوات".
وأردفت بأن الشخصين المعتقلين هما "إلياس محمد الرحيل من مواليد الدرباسية من مواليد 1997، والآخر هو حميد خليل الأحمد من مواليد خرزة عامودا 1998، وقد تلقيا الأموال مقابل التورط في تلك المعلومات".
وزعمت أنه وبعد التحقيقات مع الشخصين، اعترفا بتورطهما في نقل معلومات وإحداثيات لمواقع عسكرية تابعة للمجالس العسكرية التابعة لـ"قسد" في تل تمر ورأس العين وعامودا والدرباسية.
وتابعت أنهما اعترفا أيضاً بنقل معلومات عن تنقلات لقادة من "قسد" وتحديدهم، مضيفة أنه "بعد انتهاء التحقيقات مع الشخصين المتهمين تمّ تسليمهما إلى مؤسسات العدالة".
وقال نوار الرهاوي رئيس "اتحاد شباب الحسكة"، لبلدي نيوز، إن حوادث الاعتقالات بمزاعم الارتباط بالجيش الوطني السوري أو تركيا، تحدث بشكل مستمر في مناطق سيطرة "قسد"، مشيرا إلى أن الاعترافات التي تحصل عليها "قسد" من المعتقلين تحدث تحت التعذيب.
وأبدى "الرهاوي" تخوفه على مصير المعتقلين، قائلا إنهم سجلوا حالات اعتقال مماثلة انتهت بوفاة المعتقلين في سجون "قسد"، لافتا أن ما يسمى المؤسسات القضائية هي دوائر يشرف عليها كوادر حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، ويصدرون الاحكام ويطلقون التهم على هواهم، بدون حتى السماح للمعتقلين بتوكيل محام أو معرفة مكان اعتقالهم، حسب قوله.
واعتبر أن الهدف من هذه الاعتقالات هو التضييق على النشطاء والمدنيين المعارضين لـ"قسد" في مناطق سيطرتها.