بلدي نيوز
يحاول النظام السوري، الاستفادة من تسجيل الوردة الشامية أو الجورية، على قوائم التراث الإنساني لليونيسكو عام 2019، ليقحم أسماء الأخرس زوجة بشار، ويصورها في مواسم قطاف الوردة، وتصديرها كشخصية تعنى بالزراعة أيضا، ناهيك عن سيطرتها على مفاصل الاقتصاد في سوريا، وتدمير القطاع الزراعي، بشهادة فلاحين.
ونشرت صفحة "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام، صورا لأسماء الأخرس وهي تقطف الورد في قرية المراح بجبال القلمون بريف دمشق، وذلك برفقة مجموعة من الفلاحين، وأيضا بحضور الممثلة المقربة جدا من "بشار الأسد" سلاف فواخرجي، إضافة إلى "مصطفى الخاني" المعروف بالنمس.
وقالت رئاسة الجمهورية في النظام، "لأن إحياء التراث بكل أشكاله هو استمرارٌ لنسغ الحياة، والحفاظ عليه هو تشبث بالهوية، كانت ولا تزال السيدة الأولى أسماء الأسد، ترعى وتدعم من يتمسك به ويورّثه لأبنائه، فشاركت أهالي المراح اليوم قطاف وردتهم الشامية".
الصور التي انتشرت أثارت موجة سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إحدى السيدات "الحمدلله بس شفنا موسم قطاف الورد انحلت أزمتنا"، فيما تساءل مستخدم عن مصير المعتقلين والمختفين قسرا في السجون التابعة للنظام، وقالت ثالثة "الورد يذكروه وما ينسى إلا المواطن"
والوردة الجورية، هي شجيرة شوكية تنمو في المرتفعات في بلاد الشام منذ القديم، حيث وجدت برياً في جبال القلمون، وتزرع الوردة كفسائل في كانون الثاني من كل عام، وتعد بلدة المراح في جبال القلمون والتي تبعد قرابة 60 كم عن دمشق، الموطن الرئيسي لها.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الوردة في 13 كانون الأول 2019 ، ضمن التراث الثقافي غير المادي، الذي يتوجب صَوْنه.
وفي هذه الأيام تحديداً، ابتداء من منتصف أياروحتى الأسبوع الأوّل من حزيران، يبدأ موسم قطاف الوردة الدمشقية، وتبدأ عمليات الفرز والتحويل والتصنيع المقترنة بالحصاد.