بلدي نيوز
كشفت نتائج تقرير الطبابة الشرعية، عن أن سبب وفاة الطفل زين العابدين إبراهيم في أحد المراكز الطبية في العاصمة دمشق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد قبل أسبوعين، كان بسبب جرعة مخدر زائدة تسببت بأذية دماغية، أثناء عملية قلع أسنانه اللبنية.
وحمّل التقرير 70 بالمئة من المسؤولية لطبيب التخدير و30 بالمئة لطبيب الأسنان، وإن مواد التخدير تسببت بأذية دماغية وصدمة تحسسية أدت للوفاة، بحسب "صحيفة الوطن" الموالية.
وأشارت إلى أن الطبيبين متواريان عن الأنظار والموضوع حالياً بأروقة القضاء بانتظار صدور الحكم.
وكان توفي الطفل "زين العابدين إبراهيم" الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره، نتيجة خطأ طبي أدى لتوقف قلبه في مدينة دمشق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، حيث أدخله والداه لمعالجة أسنانه ليخرج لهم جثة هامدة، يوم 8 أيار الشهر الحالي.
وقال والد الطفل لصفحة "صاحبة الجلالة" الموالية، "ذهبنا إلى المركز الطبي في الشهبندر والذي يعود للدكتور (أ . ف) من أجل مشكلة بسيطة في أسنان طفلي وهي تأخر سقوط الأسنان اللبنية (تأخر التفريم)، علما أنه لا يعاني من أي مشاكل أخرى.
وأضاف قائلا "في يوم الاثنين الساعة الرابعة عصرا ذهبت مع زين وزوجتي إلى العيادة، حيث أعطى طبيب التخدير (ع . ب) حقنة في فخده الأيسر وبعد ثمانية ثواني غاب عن الوعي وبدأت العملية، وبعد وقت قصير أعطى الطبيب للطفل حقنة أخرى، ليعمل الطبيب بعدها على محاولة إنعاش زين وضربه على صدره، بعد أن وضعوا له المنفسة اليدوية لكنه لم يستجب، حيث وصلت أكسجته حينها إلى 60 بالمئة".
وأردف والد الطفل "ثم طلبت منهم إحضار الإسعاف الذي استغرق وصوله ثلاثة أرباع الساعة لإسعاف طفلي لأحد المشافي، وعندما وصلنا كانت أكسجة زين 30 وتوقف قلبه ثم حاولوا إنعاشه إلا أنه أصيب بأذية في الجملة العصبية وفارق الحياة".
يذكر أن الطفل وحيد لعائلته، التي ما تزال تعاني حتى اللحظة من ألم فقدانه.
يشار إلى أن ملف اﻷخطاء الطبية في مناطق سيطرة النظام، ارتفع الحديث عنه مؤخرا بشكل لافت، دون أن تتخذ حكومة النظام، أية خطوات وعقوبات رادعة للتقليل من الحوادث التي تقع، من بينها وفاة الشابة "شيريهان قيموز"، نهاية شهر آذار الفائت، نتيجة خطأ طبي في مشفى العباسيين بدمشق.