بلدي نيوز
قضى السوريون ليلتهم وهم ينتظرون نتائج الانتخابات التركية، سواء كانوا في الشمال السوري أو في الداخل السوري، بين الأمل والخوف والترقب، لما تحمله النتيجة المنتظرة من انعكاسات على حياتهم، والمستقبل الذي ينتظرهم، في الوقت الذي يبدو فيه أن الانتخابات الرئاسية التركية تتجه إلى جولة إعادة بعد ليلة عاصفة تقدم فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على منافسه كليجدار أوغلو.
لم يتمكن الرئيس الحالي من تحقيق الفوز في الجولة الأولى، ولم ينجح أي من المرشحين للرئاسة في تجاوز عتبة 50 في المئة المطلوبة للفوز بالسباق.
وبعد فرز أكثر من 99 بالمئة من الأصوات، حصل أردوغان على نسبة 49.42 ومنافسه الأقرب كليجدار أوغلو على 44.95 من الأصوات، وهو المرشح الذي سوف يتنافس مع أردوغان في الجولة الثانية، التي ستقام في 28 الشهر الجاري.
وبدا أردوغان منتصرا عندما ظهر أمام حشد من المؤيدين بعد منتصف الليل بقليل، ليعلن استعداده لقيادة الأمة لمدة خمس سنوات أخرى.
وقال الرئيس، البالغ من العمر 69 عاماً، وسط هتافات كبيرة "أنا أؤمن بشدة بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة".
ومن المفترض أن تجري أول جولة إعادة تصويت في الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/أيار.
وكان معسكر كيليجدار أوغلو قد اعترض في البداية على نتائج أولية لفرز الأصوات وادعى أنه متقدم، لكن المنافس البالغ من العمر 74 عاماً بدا يائساً بعض الشيء، عندما واجه الصحفيين في وقت مبكر من يوم الاثنين واعترف بأن جولة الإعادة تبدو حتمية.
وقال "إذا أعلنت أمتنا جولة إعادة، فسننتصر بالتأكيد في الجولة الثانية"، وأضاف "إرادة التغيير في المجتمع أكبر من 50 بالمئة".
تعلقت آمال ملايين السوريين بفوز المرشح رجب طيب أردوغان، وخاصة بعد تصريحات المعارضة المتوالية، عن ترحيل السوريين في غضون عامين، هذه الورقة التي تم استخدامها مرارا وتكرارا من قبلهم، وبالرغم من أن الرئيس الحالي يسير في مسار التطبيع مع نظام الأسد، لكنه لم يعلن حتى الآن عن نية حقيقة وصارمة، لإرسال كافة السوريين إلى سوريا.
