بلدي نيوز
كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" عن لقاء جمع رئيس المخابرات العامة التابعة للنظام السوري، اللواء حسام لوقا، مع فصائل معارضة تدعمها تركيا في مدينة حلب، وقدم لهم "شروطاً المصالحة".
وقال الموقع، المتخصص بالشؤون الاستخبارية، وفقا لما نقل موقع تلفزيون سوريا، إن لوقا رافق وزير الدفاع في حكومة النظام علي محمود عباس، إلى موسكو، للمشاركة في المفاوضات الرباعية مع روسيا وتركيا وإيران في 25 نيسان الماضي.
وأشار "إنتلجنس أونلاين" إلى أنه بعد يومين من الاجتماع الرباعي، سافر لوقا، الذي يعتبر أكثر ضباط الاستخبارات في النظام قرباً من روسيا، إلى حلب، حيث نقل ما تمت مناقشة في موسكو إلى فصائل معارضة شمال غربي سوريا.
وذكر الموقع أن "لوقا" قدّم في اللقاء شروطاً للمصالحة، بينها انسحاب القوات التركية التي تحمي وجودهم شمالي سوريا.
ووفق مصادر الموقع، فإن ضباطاً روس رفيعي المستوى، سافروا من مدينة الباب إلى حلب للإشراف على المفاوضات بين لوقا وفصائل المعارضة.
وقال الموقع إن النظام يعتبر لوقا "بطلاً أمنياً"، حيث سبق أن كُلف بقيادة مفاوضات عمليات "المصالحة المحلية" في العام 2021، وهي المحادثات التي أدت بشكل أساسي إلى استسلام العديد من المعارضين، وهو أيضاً المسؤول عن تقديم ما تمت مناقشته على المستوى الإقليمي والدولي في الميدان السوري.
ووصف "إنتلجنس أونلاين" لوقا بأنه "مكوك التطبيع"، موضحاً أنه بالإضافة إلى نقل عمليات التفاوض بين المستويين الدولي والمحلي، لا يزال الرجل مسؤولاً عن اكتساب أرضية لقضايا النظام السوري الإقليمية، وهو الأمر الذي وضعه في طليعة عملية التطبيع مع المملكة العربية السعودية، حيث زارها في كانون الأول الماضي.
ويرأس اللواء حسام لوقا إدارة المخابرات العامة في سوريا، منذ تموز في العام 2019.
وينحدر من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي،
وكان له دور كبير في السيطرة على حي الوعر في مدينة حمص في العام 2017.
وسبق أن تسلم لوقا رئاسة فرع الأمن السياسي في حمص في العام 2012، خلفاً للعميد ناصر العلي، وعرف بسطوته الأمنية ضد المظاهرات السلمية الأولى في مدينة حمص.
وفي العام 2012 أدرج الاتحاد الأوروبي اللواء حسام لوقا على قائمة العقوبات، بسبب مشاركته في تعذيب المتظاهرين والسكان المدنيين، فيما أدرجته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات في أيلول 2020، وتتهمه بارتكاب الجرائم بحق السوريين.