بلدي نيوز
حذر أكاديمي سوري، من المخاطر المترتبة في حال وقع زلزال آخر في سوريا، وخاصة أنه لم يتم اتخاذ أية إجراءات، تتعلق بسلامة المباني، متسائلا عن أسباب عدم محاسبة المسؤولين عن انهيار المباني، وعن أسباب عدم الكشف عن الأبنية البرجية القائمة للتأكد من سلامتها.
وكتب الدكتور عصام ملحم أستاذ "البيتون المسلح" في جامعة البعث، التابعة للنظام، "مضى ثلاثة أشهر على الزلزال الكارثة، والذي ذهب ضحيته الآلاف وشردت آلاف الأسر.. وتهدمت وتصدعت مئات الأبنية.. رغم أننا جميعا نعلم أن مركز الزلزال كان بعيدا بعض الشيء، عن المدن السورية".
وأضاف "كلنا يعلم أنه حدثت مئات الهزات بعضها ارتدادية وبعضها على فوالق أخرى، لا علاقة لها بمركز الزلزال، والتي قد تكون بمثابة إنذار لزلزال آخر لا نتمناه.. ولكن أمنياتنا لا تكفي".
وتساءل "هل تغير شيء على كافة المستويات بتعاطينا مع منشأتنا الهندسية من حيث التصميم، ودقة التنفيذ وضبط جودة المواد، هل تم محاسبة من تسبب بانهيار المباني نتيجة أسباب كثيرة يعرفها الجميع، هل تم الكشف على المباني القائمة وخاصة البرجية منها لتحديد مدى سلامتها".
وأجاب "ملحم" على الأسئلة التي طرحها بنفسه قائلا "للأسف الشديد لا حتى الآن"، مشددا على أن "الموضوع لا يتحمل المماطلة والتأجيل"، معلقا "نحن السوريون أصبحنا لا نتعلم من الدرس من المرة الأولى، لكن صدقوني الدرس الثاني قد يكون قاسيا جدا، لدرجة أن أغلبنا لن يجد الوقت للتعلم أو وضع حلول للإنقاذ"، مؤكدا أن السوريين لا يمكن أن يتحملوا "كارثة جديدة".
وضرب زلزال مزدوج بقوة 7.8 درجات و7.6 درجات، ولاية كهرمان مرعش جنوب تركيا، يوم 6 شباط الماضي، طال تأثيرهما الشمال السوري، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، ومنذ ذلك الحين يتم الإعلان عن هزات خفيفة تضرب أجزاء مختلفة من سوريا.