بلدي نيوز
اتهمت نائبة وزير الدفاع الأوكراني "هانا ماليار"، أمس الاثنين 24 أبريل/نيسان، القوات الروسية باستخدام تكتيكات الحرب في سوريا في مدينة "باخموت" شرقي أوكرانيا، للسيطرة على المدينة.
وقالت "ماليار" في تصريحات نقلتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن "المعتدي ركز جهوده الرئيسية في اتجاه باخموت، ويحاول طرد وحداتنا من مواقعهم، باستخدام ما يسمى بـ(تكتيكات سوريا) للتدمير الكامل للمباني والمنشآت".
وأشارت إلى أن العدو حقق تقدماً في بعض الأماكن على حساب هذه الأشياء المدمرة.
وتعتبر روسيا مدينة "باخموت" نقطة انطلاق لمزيد من التقدم في شرق أوكرانيا.
وكانت نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، مقالاً تحت عنوان "صنع الأسطورة الروسية في سوريا، كان مقدمة للفظاعات في أوكرانيا"، والذي كان أحد أبرز مقالات الصحيفة في العدد الأسبوعي الصادر في 16 أبريل/نيسان.
المقال، الذي كتبه دافيد ماكولسكي، وهو محلل سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، (سي أي إيه)، ومؤلف كتاب (محطة دمشق)، كشف العلاقة بين التدخل الروسي في سوريا، وبين الفظائع التي ترتكبها موسكو في أوكرانيا.
وقال "ماكولسكي" في مقالته إنه "بنظرة سريعة للموقف، لا يبدو أن هناك الكثير من التشابه بين الصراع الطويل على الأراضي السورية، والحرب الجارية في أوكرانيا، فالأولى جرت بمشاركة العديد من الأطراف، بينما الثانية تجري بين طرفين محددين، على أبواب أوروبا، لكن القطعان الروسية تنتشر على الساحتين".
ويضيف أن "التدخل الروسي في سوريا، بدأ بتقديم الأسلحة، والمستشارين العسكريين، لنظام بشار الأسد، قبل التدخل الكامل، عام 2015، حين أنقذت القوات الجوية الروسية، نظام الأسد من الانهيار، وبذلك تقدم لنا الأوضاع الجارية في سوريا، نموذجا ليس فقط لما تفعل روسيا حين تنتصر، بل أيضا رؤية أوسع لما يمكن أن تقدم استراتيجيتها في أوكرانيا"، بحسب الكاتب.