بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
حذر خبير موال في "الموارد الطبيعية"، من حدوث كارثة مائية في سوريا، بحسب تقارير إعلامية رسمية.
واعتبر محمد منهل الزعبي، المختص في الشؤون المائية والموارد الطبيعية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، التابعة للنظام، أنه انطلاقا من الاستراتيجيات الزراعية، وواقع التحولات المناخية، مضافاً إليها الظروف الموضوعية كسنوات الجفاف المتتالية، أفقدتها قدرتها على اتخاذ الكثير من التدابير اللازمة لمواجهة الجفاف، والأزمة المائية المرتقبة، الأمر الذي أخرج معه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من دائرة البحث العلمي، وحتى الاستصلاح الزراعي.
وأضاف الزعبي "أضف إلى ذلك تعرض الموارد المائية المتاحة لضغوطات كبيرة كما ونوعا".
وكشف الزعبي أن مساحة الأراضي الزراعية المروية في سوريا تبلغ مليونا و٣٥ ألف هكتار، وتستنزف أكبر قدر من المياه بطرق ري تقليدية، في ظل غياب التقنيات الحديثة، وعدم رفع كفاءة المياه.
واعتر الزعبي أن هذا مؤشر وسيزيد الضغط على الاعتماد على المياه الجوفية، وهذا ما يسمى بالإجهاد المائي، دون أي واردات متجددة، ما ينذر بكارثة مائية ستكون تداعياتها كبيرة على الإنتاج الزراعي، الذي هو عصب الاقتصاد السوري بامتياز.
وعقبت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، بتوجيه أصابع اﻻتهام لحكومة النظام، كالمعتاد، ووصفتهم بأنهم "غير مدركين لخطورة ما قد يؤدي إليه نقص المياه من كوارث بيئية وأزمة عطش وأزمة غذاء".
وتقع سوريا في المرتبة ٣١ عالميا التي ستعاني من خطر الجفاف العالمي، وستشهد عجزاً مائياً مع بداية عام ٢٠٣٠، وفقا لتقارير أطلس المخاطر المائية من مؤسسة الموارد المائية العالمية.