بلدي نيوز – الحسكة (كنان سلطان)
قال محافظ النظام في الحسكة، محمد زعال العلي، إن ما يحدث في مدينة الحسكة تطور خطير، فهناك قوات كثيرة تتوافد إلى أطراف المدينة، كاشفا أن ميليشيا الوحدات الكردية ساهمت "في المعارك السابقة الى جانب الجيش العربي السوري، ونحن نحترم دماء أبنائهم وبناتهم التي قاتلت المجموعات الإرهابية المسلحة في الحسكة العام الماضي، ودفعنا 500 شهيد وأكثر من 900 جريح"، وفق قوله.
وعبر محافظ النظام عن استغرابه، من توجيه ما أطلق عليه لأول مرة اسم "حزب العمال الكردستاني سلاحه ضد مؤسسات الدولة وضد الجيش العربي السوري الذي دعمه وسانده في قتاله ضد المجموعات الإرهابية المسلحة"، حسب وكالة إعلام النظام الرسمية "سانا".
وقال محافظ النظام، إن "حزب العمال الكردستاني قطع طريق الحسكة القامشلي أمام قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له وتم بذل جهود كبيرة لمنع انزلاق الأحداث وتطورها، لكن الموقف تطور أكثر وحصلت مواجهات على مدار ليلة كاملة أدت إلى ارتقاء عدد من المدنيين والعسكريين".
وطلب محافظ النظام، من قادة الأكراد "في حزب العمال الكردستاني أن يعودوا إلى رشدهم ووطنيتهم وانتمائهم إلى سورية"، واصفا إياهم بالأشخاص "الوطنيين"، داعياً القادة الأكراد في "الوحدات الكردية" إلى أن "لا ينغروا ببعض المرتزقة والخونة الذين يهللون لهم وإلى الاجتماع فورا لوقف القتال وفتح الطرق".
وأكد محافظ الأسد أن النظام سّلح حزب العمال الكردستاني pkk، ودعمه ماليا وعسكريا،في معاركه حيث ذكّر المحافظ من وصفه بـ"الأخ" ريدور خليل وهو الناطق باسم الوحدات الكردية أن النظام أعطاه العام الماضي ثلاث دبابات وكم هائل من الذخائر والأسلحة لمحاربة من وصفهم بـ"الجماعات الإرهابية"، وفي معرض حديثه وصف محافظ النظام عناصر وقياديي حزب pkk بـ"الإخوة"، منوها إلى عقد أكثر من اجتماع معهم لحل المشكلة.
بعد تذكير المحافظ لقادة حزب العمل الكردستاني بدعم النظام الكبير لهم، تهجم محافظ الأسد على تركيا بقوله "نحن نعلم أن أردوغان شهيته مفتوحة على الحسكة لأنها مليئة بالنفط والغاز".
وكانت القيادة العامة لقوات النظام توعدت قوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردية، وقالت في "أن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني "الأسايش" صعد في الآونة الأخيرة من أعماله الاستفزازية في مدينة الحسكة كالاعتداء على مؤسسات الدولة وسرقة النفط والاقطان وتعطيل الامتحانات، وارتكاب أعمال الخطف بحق المواطنين الآمنين وإشاعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار"، مؤكدة في الوقت ذاته عزمها على التصدي لمثل هذه الاعتداءات من أي جهة كانت وبذل جميع الجهود الممكنة لعدم تفجر الوضع حفاظا على وحدة أراضي سورية وسلامة وأمن مواطنيها أينما كانوا".
وتدور اشتباكات بين قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني من جهة، وميليشيات تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في الحسكة، استخدم فيها النظام الطيران الحربي للحفاظ على مواقعه في مدينة الحسكة ضد ميليشيات الاتحاد الديمقراطي، رغم أن المحافظة شهدت اشتباكات مماثلة أكثر من مرة إلا أنها انتهت بعقد الصلح بين الطرفين.