بلدي نيوز
وثق تقرير لمكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، مقتل 40 شخصا في محافظة درعا خلال شهر آذار الفائت، مؤكدا على ارتفاعٍ ملحوظ في قتلى الجنايات، واستمراراً في عمليات الاعتقال والاغتيال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 6 من قوات النظام بعمليات استهداف متفرقة في محافظة درعا، موزعين على الشكل الآتي، ضابط واحد برتبة “ملازم أول” و 5 عناصر برتبة “مجند”.
وجرت معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر آذار، بحسب المكتب، بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عملية واحدة بـ “عبوة ناسفة”، وعملية أخرى بـ” قنبلة يدوية”.
وبحسب التقرير ذاته، جرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
كما وثق المكتب خلال شهر آذار اعتقال 36 شخصا، بينهم سيدة، من قبل قوات النظام واللواء الثامن في محافظة درعا، أُفرج عن 15 منهم خلال الشهر ذاته.
ونقل موقع تجمع أحرار حوران، عن المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظرا لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة.
وتشهد درعا توترات أمنية، لم تتوقف منذ سيطرة النظام عليها في العام 2018 وحتى تاريخ اليوم.