بلدي نيوز
دعت السفارة الأمريكية في دمشق، اليوم الجمعة 24 مارس/آذار، إلى ضرورة وقف إطلاق النار على كامل الأراضي في سوريا.
وذكرت السفارة أنه خلال الاجتماع على مستوى المبعوثين لبحث الملف السوري في الأردن، جددت واشنطن الدعوة إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد.
وشدّدت السفارة الأمريكية على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بصورة مستمرة وبدون عراقيل إلى كافة السوريين، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط.
وكانت طالبت اللجنة الأممية للتحقيق بشأن سوريا، في 13 مارس/آذار، بضرورة وقف شامل لإطلاق النار في سوريا، والتحقيق والمساءلة في إخفاق الاستجابة للزلزال.
وأوضحت اللجنة أنه بات من الضروري التحقيق في هجمات جديدة، حتى في نفس المناطق التي دمرها الزلازل، بسبب قسوة واستخفاف أطراف النزاع. وأشارت اللجنة إلى أن سوريا أصبحت تمثل "بؤرة من الإهمال"، فيما يستمر نمط الإخفاقات في حماية المدنيين السوريين، منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأكدت اللجنة الأممية، أن حكومة النظام السوري والأطراف الأخرى في الصراع، وكذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة فشلوا جميعا في التوصل إلى اتفاق، حول وقف فوري للأعمال العدائية، وفي توفير المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك فرق الإنقاذ والمعدات في الأسبوع الأول الحاسم بعد الزلزال.
وكان اتهم رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا "باولو بينيرو"، كلا من المنظمة الدولية، وحكومة النظام السوري، وجهّات أخرى، بالمسؤولية عن التأخير في إيصال المساعدات الطارئة إلى السوريين، بعد زلزال كهرمان مرعش الذي وقع في السادس من شهر شباط الماضي.
وقال "بينيرو" إنه "رغم وجود الكثير من الأعمال البطولية وسط المعاناة، فقد شهدنا أيضاً إخفاقاً بالجملة من جانب الحكومة، والمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، في توجيه المساعدات الضرورية بسرعة إلى السوريين، الذين هم في أمس الحاجة لها".
وأكّد على أن الجّهات التي سبق ذكرها، أخفقت في التوصّل لاتفاق لوقف الأعمال القتالية، والسماح بعبور المساعدات المنقذة للحياة من خلال أي طريق ممكن، مما جعل السوريين يشعرون "بالخذلان والإهمال ممن يفترض منهم حمايتهم في أحلك الأوقات".