بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الأحد 19 آذار/ مارس، حصيلة الأضرار في المخيمات ومراكز الإيواء والتجمعات السكنية نتيجة العواصف المطرية خلال الـ48 ساعة الماضية.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن عدد المخيمات المتضررة والمشيدة سابقاً بلغت 63 مخيما، وعدد المخيمات ومراكز الإيواء المتضررة والمشيدة حديثاً بلغ 21 مركزا.
وبينت ان أعداد المتضررين الكلي بلغ 33,742 نسمة بينهم 11,457 امرأة و13,566 طفلا، وأعداد النازحين من المخيمات نتيجة الهطولات المطرية بلغ 5,173 نسمة.
ولفتت إلى أن أعداد النازحين الذين فقدوا المأوى نتيجة الهطولات المطرية بلغ 6,732 نسمة، فيما بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 514 خيمة موثقة، وعدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 1,044 خيمة موثقة.
وأوضحت المنظمة، أن التوزع الجغرافي للمخيمات المتضررة كان على النحو التالي، محافظة إدلب وريفها 53 مخيما ومركز إيواء، وريف حلب الشمالي والشرقي 31 مخيما ومركز إيواء.
وأشارت إلى أن الهطولات المطرية الأخيرة سببت حدوث فيضانات مائية، وانقطاع الطرق داخل المخيمات، مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف الصحي في مجمل المخيمات.
ولم تسجل المنظمة أي حالة انهيار للوحدات السكنية في المنطقة، لكن ظهرت بعض التشققات في عدد من الوحدات ودخول المياه الأمطار إلى عدد منها، وتجمع مستنقعات كبيرة من المياه أمامها.
وقالت المنظمة إنه "لاحظت خلال رصد الأضرار الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات وأبرزها عمليات العزل وتبحيص الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع".
وأكّدت أن عشرات العائلات ممن توفر لهم مواد التدفئة لم تتمكن من إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها.
وأردفت المنظمة أن بقاء المخيمات حتى الآن وفي وضعها الحالي هو أكبر أزمة فعلية ضمن الأزمة الإنسانية في سوريا.
وذكرت أن جميع الحلول التي تقدم في المرحلة الحالية أو ضمن أي خطة مستقبلية محكوم عليها بالفشل، كون أن المخيمات تجاوزت العمر الافتراضي لها، إضافة إلى تشييد مخيمات جديدة بشكل غير مدروس خلال الشهر الماضي زاد من حجم الكارثة الإنسانية، إضافة إلى عدم جدوى الحلول المقدمة حالياً والتي من المفترض أن يتم العمل عليها سابقاً، الأمر الذي يثبت الفشل في إدارة المخيمات بشكل كامل، والعجز الواضح على التعامل مع الحالات الطارئة ضمن تلك المخيمات.