بلدي نيوز
دار سجال بين روسيا والولايات المتحدة، أمس الثلاثاء 28 شباط، بشأن إمكانية التبرع بأسمدة روسية لسوريا في الوقت الذي تصعد فيه موسكو الشكاوى من عقبات تعترض شحناتها من الأسمدة قبل تجديد اتفاق يسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وهناك نحو 260 ألف طن من الأسمدة الروسية عالقة في عدة موانٍ أوروبية معظمها في لاتفيا. وتتعاون شركة أورالكيم أورالكالي الروسية المنتجة للأسمدة مع الأمم المتحدة للتبرع بالأسمدة للبلدان التي تحتاجها.
وفي تشرين الثاني الماضي، تم تسليم شحنة من الأسمدة، التي تعتمد عليها العديد من الدول لتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، إلى ملاوي ومن المقرر تسليم شحنة ثانية إلى كينيا في آذار.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "الغذاء والأسمدة لا يخضعان لعقوبات.. وبناء عليه فإنه لا يخفى على أحد أن هناك عدداً من التحديات التنظيمية وغيرها التي يجب التغلب عليها".
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، قال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إنه لا يمكن التبرع بأسمدة عالقة في المواني الأوروبية لسوريا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة بموجب قانون قيصر الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران 2020.
وأضاف أن الأسمدة تعتبر منتجاً له استخدامات مزدوجة مما يقلل من فرص إرسالها.
وقال: "ندعو الأمانة العامة للأمم المتحدة مجدداً إلى معالجة مشكلات العواقب السلبية للعقوبات على سوريا وبشكل خاص ضمان وصول هذه الشحنة من أسمدتنا إلى البلاد".
من جهته، قال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة ليست السبب "في أي تأخير لقدرة روسيا على توصيل الأسمدة إلى سوريا، كما تزعم روسيا".
وأضاف: "إذا أرادت روسيا التبرع بالأسمدة فلتفعل. ينبغي على روسيا العمل مع الأمم المتحدة مباشرة لتوزيع التبرعات الزراعية على شركائها المحليين داخل سوريا".
ويعد تسهيل صادرات الأسمدة الروسية جزءا رئيسياً من اتفاق شامل توسطت فيه الأمم المتحدة في يوليو الماضي وأدى إلى استئناف صادرات الحبوب من بعض مواني أوكرانيا على البحر الأسود في ظل لحرب في أوكرانيا.
وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر لمدة أربعة أشهر ومن المنتظر تجديده مرة أخرى في مارس.
وقال دوجاريك إن ريبيكا جرينسبان مسؤولة التجارة الكبيرة بالأمم المتحدة تعمل بجد لإيصال المزيد من الأسمدة الروسية للسوق العالمية.
وأضاف للصحافيين: "أكثر ما نود رؤيته هو وصول الأسمدة التي تشتد الحاجة إليها إلى المزارعين في الدول النامية خاصة إفريقيا".
المصدر: وكالات