بلدي نيوز
زار رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الاثنين 20 شباط، سلطنة عمان، في زيارة عمل هي الأولى له منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، والثانية لدولة عربية بعد زيارة سابقة للإمارات.
و أشارت مصادر إلى أن الزيارة تجري بالتزامن مع، مباحثات سرية لتمديد صفقة فتح المعابر التركية مع سوريا مقابل تمديد تجميد العقوبات الأمريكية.
وأفادت وكالة أنباء النظام (سانا)، أن السلطان هيثم بن طارق أكد خلال جلسة مباحثات رسمية مع بشار الأسد، "استمرار بلاده في دعمها لسوريا لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب والحصار المفروض على الشعب السوري".
ونقلت الوكالة، عن السلطان هيثم بن طارق، قوله إن "سوريا دولة عربية شقيقة ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي".
وشكر رئيس النظام، السلطان هيثم بن طارق وسلطنة عُمان على إرسال المساعدات الإغاثية إلى بلاده. وقال إن "الشكر الأكبر هو لوقوف عُمان إلى جانب سورية خلال الحرب الإرهابية عليها"، بحسب سانا.
ونشرت "الرئاسة السورية" على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للحظة استقبال السلطان هيثم بن طارق للرئيس السوري في المطار.
وجاءت هذه الزيارة بعد نحو يومين من قول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إن إجماعا بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل النظام السوري، وأن الحوار مع دمشق مطلوب "في وقت ما"، حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية، بما في ذلك عودة اللاجئين.
وكان نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، قد زار العاصمة السورية دمشق، يوم الأربعاء الماضي، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، على أثر التداعيات الإنسانية للزلازل التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا قبل أسبوعين، حيث تعتبر زيارة الصفدي لدمشق أول زيارة رسمية لوزير خارجية أردني إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
وسيق ذلك، زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، دمشق في الـ12 من شباط الجاري، عقب الزلزال.
وكان الأسد قد زار الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة خارجية إلى دولة عربية في أذار 2022.
يذكر أن سلطنة عمان لم تقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام التي تم تعليق عضويته في جامعة الدول العربية في عام 2011. واكتفت عُمان بسحب سفيرها من سوريا في عام 2012. وفي عام 2020، أرسلت سلطنة عمان سفيراً إلى سوريا بعد قطيعة دامت 8 سنوات.
ولم يغادر "بشار الأسد" سوريا إلا مرات معدودة منذ بدء الثورة، وسافر خاصةً إلى روسيا وإيران والإمارات.