بلدي نيوز
قالت وزارة الداخلية السعودية، إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، هو الجهة الوحيدة المختصة باستقبال وتسليم التبرعات، الموجهة من داخل المملكة إلى الخارج.
وأكدت الداخلية السعودية في بيان، يوم السبت الماضي، أن "استخدام المنصات الرسمية المعتمدة بالمملكة للتبرعات، يضمن وصولها إلى مستحقيها، ومخالفة ذلك يعرضك للمساءلة القانونية".
وجاء البيان، بعد انتشار مقطع فيديو للتيك توكر السورية، سارة مهند، وهي تدعو لجمع مساعدات وتبرعات للمتضررين من الزلزال في سوريا.
وظهرت "سارة" في مقطع فيديو تحدثت خلاله عن "تخطيطها، برفقة إحدى الشركات، لجمع مساعدات للمتضررين من زلزال سوريا، وطالبت متابعيها بالدخول على رابط لـ"التبرع للضحايا".
وتسبب مقطع الفيديو بحالة من السخط في الأوساط السعودية، وتحدث بعض النشطاء عن مخالفة دعوات التيك توكر السورية، للقوانين في المملكة.
وفي السعودية، يعتبر جمع التبرعات دون ترخيص من الجهات المختصة "عملا مخالفا للأنظمة المرعية بالمملكة، ومنها نظام مكافحة الإرهاب وتمويله"، و"الجهة الوحيدة المصرح لها بإيصال التبرعات خارج المملكة، هي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، وفقا للقوانين السعودية.
وخلال الأيام الماضية، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حملة شعبية لجمع التبرعات لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وبعد الزلزال المدمر، أرسلت السعودية 12 طائرة إغاثية، 10 لتركيا وطائرتين لسوريا ضمن جسر جوي إغاثي سعودي، تقل فرقا إغاثية ومئات الأطنان من السلال الغذائية، والمواد الإيوائية والطبية، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، الجمعة.
ومنذ الثلاثاء، أرسلت السعودية طائرتين محملتين بالمساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري، في خطوة حصلت لأول مرة منذ عقد، وفقا لـ "فرانس برس".
وعلى الصعيد الشعبي، شارك أكثر من 1.6 مليون شخص في حملة تبرعات شعبية في السعودية لإغاثة سوريا وتركيا، بحصيلة أولية تجاوزت 100.8 مليون دولار، حسب الأناضول.
وفي 6 شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.