بلدي نيوز-(فراس عزالدين)
هاجم النظام السوري عبر مسؤوليه، المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إضافة للولايات المتحدة الأمريكية على خلفية الزلزال الأخير وبدت التصريحات متذمرة رغم وصول المساعدات إلى مناطق سيطرته.
وزعم مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين، التابعة للنظام، السفير عماد مصطفى أن استثناء وزارة الخزانة الأميركية في موضوع العقوبات على النظام قد يساعد قليلا لكنه لا يحل المشكلة كاملة.
واتهم مصطفى الإجراء الأمريكي وقال، “أعتقد أن قرار الخزانة الأميركية هو موجه للاستغلال الإعلامي أكثر مما هو لمساعدة الشعب السوري”. في مقابلة مع قناة “الميادين” الموالية.
كما هاجم مصطفى المساعدات الأوروبية، وقال، إن ما يقدمه الاتحاد الأوروبي لسورية هو بمثابة الحفاظ على ماء الوجه وليس مساعدة حقيقية.
ثم اتجه لمهاجمة الأمم المتحدة، ووصفها بأنها لاتزال محكومة بالأجندة السياسية للدول المانحة.
وعاد مصطفى ليعزف على وتر رفع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.
وقال مصطفى العقوبات جعلت حياة السوريين شبه مستحيلة ما قبل وما بعد الزلزال.
بدوره، وعلى ذات المنوال، وصف عضو ما يسمى بـ"مجلس الشعب" وأستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة دمشق، محمد خير العكام، قرار الإدارة الأميركية بشأن التجميد الجزئي للعقوبات بأنه «وهمي»،ووصف تلك التدابير بأنها «جريمة ضد الإنسانية» يجب أن تحاسب عليها كل الدول التي تفرضها.
وارتفعت وتيرة التصريحات السياسية من طرف مسؤولي النظام عقب الزلزال الذي ضرب يوم ال٦ من شباط / فبراير الجاري مناطق واسعة من سوريا.
ويسعى النظام وفق محللين لتحقيق مكاسب سياسية ورفع العزلة الدولية مستغلا الزلزال وآثاره.
يشار إلى أن المساعدات الإنسانية دخلت إلى مناطق النظام في حين حرمت منها المناطق المحررة التي مرت خلال الأيام القليلة الماضية بظروف كارثية وسط انتقادات واسعة طالت المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة.