بلدي نيوز
أكدت مصادر محلية، عدم وصول أي نوع من المساعدات سواء الغذائية أو الطبية أو المعدات اللوجستية للمناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا، بالرغم من مرور أكثر من 36 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، أمس الثلاثاء 6 شباط/فبراير.
ورغم تعهد عدد من الدول والمنظمات الدولية بتقديم المساعدات للشمال السوري، إلا أنها لم تصل بعد، بالرغم من حاجة ملايين المتضررين لها بعد انهيار مبانيهم أو تصدعها جراء الزلزال، وخشية العودة للأبنية المتصدعة بسبب الهزات الارتدادية التي تجاوز عددها 400 هزة منذ أمس السبت وحتى لحظة كتابة التقرير.
وأشارت المصادر إلى حاجة الدفاع المدني السوري للمعدات اللوجستية، والكلاب المدربة على الوصول إلى ناجين للمساعدة في انتشال العالقين تحت ركام المباني والذين يقدر عددهم بالآلاف.
حصيلة الضحايا
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا لأكثر من 900 شخص.
وقال "الدفاع المدني السوري"، عبر معرفاته الرسمية اليوم الثلاثاء 7 شباط/فبراير، إن أكثر من 900 مدنيا لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 2300 شخص، في محافظة إدلب وريف حلب.
وأشار الدفاع المدني، إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير، بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض.
وأكد أن فرقه تواصل عمليات البحث والإنقاذ، وسط صعوبات كبيرة وحدوث هزات ارتدادية.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه منظمة الصحة العالمية، إن فرص العثور على ناجين جراء زلزال سوريا وتركيا بدأت بالتضاؤل.
وفي هذا السياق، قال "الدفاع المدني السوري"، إن الوقت بدأ ينفذ لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض شمال غربي سوريا، مناشدا جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية لمساعدتهم في إنقاذ العالقين منذ أكثر من 36 ساعة.
وقال "الدفاع المدني"، إن "الوقت بدأ ينفذ ومئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية قد تعني إنقاذ روح"، وناشد جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية إلى تقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تستجيب لهذه الكارثة ومساعدة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا بشكل عاجل.
من جانبهم، ناشد سكان في شمال غربي سوريا عبر صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، مختلف الجهات الدولية والإنسانية تقديم الدعم الممكن والمتاح لمحاولة استيعاب الوضع الكارثي.
وأعلنت عدد من الدول، نيتها تقديم مساعدة لسوريا منها أمريكا وفرنسا وهولندا وألمانيا، إلا أنه لم تصل أي من تلك المساعدات رغم الحاجة الماسة إليها.
وتجري حالياً عمليات إنقاذ في مدن الباب وسرمدا وعفرين وإعزاز ومناطق كثيرة أخرى. وأعلن كل من فريق "الدفاع المدني السوري" و"الحكومة السورية المؤقتة" بعد ساعات من حدوث الزلازل الشمال السوري "منطقة منكوبة"، نتيجة للوضع الكارثي الذي سببه الزلزال.
ويصعب معرفة أعداد الضحايا والمصابين بدقة نظراً لاستمرار البحث والإنقاذ. فبعض المناطق في الشمال السوري لم تصلها فرق الإنقاذ.