بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكّدت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لها، اليوم الاثنين 30 من كانون الثاني/يناير، أن المدنيين في منطقة شمال غرب سوريا يواجهون أوضاعاً إنسانية سيئة جداً وتحديداً في المخيمات.
وأوضحت المنظمة، أن هذه المعاناة تأتي بالتزامن مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، وسط عجز كبير في تأمين مستلزمات المدنيين في المنطقة، وعدم قدرة المنظمات العاملة على تقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين، حيث أصبحت خيارات السكان محدودة جداً بين تأمين الغذاء أو مواد التدفئة لهذا العام.
وأضافت أنه على الرغم من العديد من الحملات والمشاريع التي ادعت المنظمات تنفيذها خلال الشهرين الماضيين، إلا أنها لم تستطع تغطية ولو جزء يسير من حاجة المدنيين في المنطقة، وحتى المستفيدين من تلك المشاريع لم تكن قادرة على تغطية احتياجاتهم إلا لأسابيع قليلة فقط.
وأوضح بيان المنظمة، أن الاستبيانات التي أجراها في المخيمات حول واقع التدفئة خلال الشتاء الحالي، أظهرت نسبة 58 بالمئة من النازحين لم تحصل على مواد التدفئة لهذا العام، في حين حصل 31 بالمئة من النازحين على تدفئة تكفي لأربع أسابيع فقط (مع التقنين في استخدام مواد التدفئة)، وحصل 11 بالمئة فقط من النازحين على مواد تكفي (بين ستة وثمانية أسابيع فقط)، في حين اشتكى 90 بالمئة من النازحين من رداءة مواد التدفئة المقدمة وسوء النوعية المستخدمة في عمليات الاستجابة.
وأشارت المنظمة إلى أن النازحين في القرى والبلدات والمدن في شمال غرب سوريا، والقاطنين في المنطقة لم تحصل على مواد التدفئة، على الرغم من مطابقتهم للشروط والمعايير المفروضة على عمليات التوزيع.
ودعت كافة الجهات العاملة في المنطقة إلى تحمل المسؤولية الكاملة، وتأمين الدعم اللازم للمدنيين في المنطقة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة والتي فرضت خيارات صعبة على المدنيين بين الموت جوعا أو بردا.
