بلدي نيوز- (عبدالعزيز خليفة)
نشرت روسيا قاذفات توبوليف-22 في قاعدة همدان الجوية في إيران لشن ضربات على مواقع في سوريا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، نشرها قاذفات من طراز "تو - 22 إم 3" و"سو-34" في إيران، للاستعانة بها في توجيه ضربات ضد من سمتهم "إرهابيين" في سوريا، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقالت الوزارة، أن القوات الجوية قصفت مواقع "الإرهابيين"، انطلاقاً من قاعدة همدان في إيران، وكانت نتيجة هذا القصف استشهاد 22 مدنياً، وإصابة 50 آخرين الخميس الماضي، إثر غارات شنتها القاذفات الروسية على مدينة الرقة، حيث أكدت روسيا نفسها القصف وقالت أنه استهدف تنظيم "الدولة".
ونشرت القناة روسيا 24، لقطات تظهر 3 قاذفات على الأقل، وطائرة شحن عسكرية، دون ذكر أين أو متى التقطت هذه المشاهد، ولم تكشف القناة عن عدد القاذفات الروسية التي نشرت في إيران.
وكانت وكالة الإعلام الروسية، قد ذكرت أمس الاثنين، عن وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في عمل عسكري مشترك في مدينة حلب.
ونقل عن شويغو قوله: "نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع شركائنا الأميركيين.. نقترب خطوة بخطوة من خطة، وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط، ستسمح لنا حقاً بالبدء في القتال معاً لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة"، مشيرا إلى أن "المفاوضات بين الجانبين تقترب من نهايتها سواء في جنيف أو في عمّان لوضع نهاية للمأساة السورية".
نشر القاذفات الروسية يترافق مع التصريحات حول العمل المشترك في حلب، ما يؤكد الموافقة الأمريكية على نشر هذه القاذفات في إيران، الأمر الذي يعد سابقة تضاف إلى سلسلة الأمور التي سمحت بها أمريكا للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ومنها نشاط القاذفات الاستراتيجية الروسية التي لم يسجل لها أي نشاط قبلاً في المنطقة، حتى بداية التدخل الروسي في سوريا.
يذكر أن نشر القاذفات الروسية من الأراضي الإيرانية يتيح فرصة تقليص زمن التحليق بنسبة 60% وكذلك يخفض الكلفة، مقارنة بعملها من المطار العسكري الواقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوبي روسيا، كما لا يمكن لروسيا المخاطرة بنشر هذه النوع من القاذفات في القاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، بسبب عدم تحصين القاعدة، والذي وصل حد نشر أكثر من 50 طائرة روسية بين قاذفة ومروحية في العراء.