بلدي نيوز - (مصعب الياسين)
أدانت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، استغلال الأطفال السوريين من قبل بعض المنظمات والأشخاص، بقصد جمع التبرعات من أجل جمع الدعم.
جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة على صفحتها الرسمية في فيسبوك، اليوم الجمعة 27 كانون الثاني/يناير، لفتت خلاله إلى أن خلال الفترة السابقة لوحظ استغلال العديد من الجهات والفعاليات العاملة في الشمال السوري، للأطفال في الترويج لأعمال التبرعات، بغية تحصيل المزيد من الدعم كما تتذرع تلك الجهات.
وأكّد بيان المنظمة على أن مكان الطفل أساساً مقاعد الدراسة لا العمل في جمع التبرعات، وتعد تلك التصرفات استغلالا لحقوق الطفل وتعليم الأطفال على التسول.
وأشار البيان إلى أن انتشار المقاطع المصوّرة للأطفال في حالات جمع التبرعات أو العمل على تأمين الدعم للأطفال وفق أسلوب يعتمد على الابتزاز العاطفي للمتبرعين، متجاهلة تلك الجهات أن تلك الحالات تؤثر على وضع الطفل، وانتهاك كبير لحقوق الطفل الذي سيعاني من تلك الآثار لاحقاً.
وحثّ البيان جميع الجهات على العمل الفوري على إيقاف تلك الظاهرة وخاصةً ضمن المخيمات، معتبرا أن "استغلال الأطفال أصبح ظاهرة غير مقبولة وبحاجة إلى ضبط لمنع انتشارها".
وطلب البيان من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة الالتزام باتفاقيات حقوق الطفل الدولية وفي مقدمتها إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام 1924، وإعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1959 والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وبحسب نشطاء فإن ظاهرة تصوير الأطفال في المخيمات باتت منتشرة بكثرة بقصد استجرار عطف المتبرعين، ووثق نشطاء حالات لأشخاص ومنظمات يصطنعون مشاهد تحوي أطفالا بلباس معين يدل على فقر حال ذويهم، بقصد الحصول على دعم وأموال بعد بثها على برامج التواصل سيما برنامج "تيكتوك".
