بلدي نيوز
اتهمت وزارة الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء 17 كانون الثاني، القوات الأمريكية "بنهب سوريا" بشكل "علني ومفضوح" معتبرة أن ذلك يجري "وسط كفاح الشعب السوري"، في ظل الأزمة الاقتصادي في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين: "لقد أذهلتنا الفظاعة الأمريكية في نهب سوريا بشكل علني ومفضوح".
واعتبر وينبين،" أن "حق الشعب السوري في الحياة يُداس عليه بلا رحمة من قبل الولايات المتحدة"، مضيفا "مع وجود قليل من النفط والطعام، يكافح الشعب السوري أكثر للتغلب على الشتاء القارس".
وتابع: "مستوى جشع الولايات المتحدة في سرقة الموارد من سوريا مذهل مثل "سخائها" في تقديم مساعدات عسكرية، في كثير من الأحيان بمليارات أو حتى عشرات المليارات من الدولارات".
وذكر قائلا: "سواء أعطت الولايات المتحدة أو أخذت، فإنها ستغرق البلدان الأخرى في الفوضى والكارثة، ما يهم واشنطن هو أن تجني ثمار هيمنتها ومصالحها الأخرى".
وأشار إلى أن هذا هو نتيجة ما يسمى بـ"النظام القائم على القواعد" في الولايات المتحدة.
وشدد الدبلوماسي الصيني على أنه يجب على الولايات المتحدة، أن تحاسب على سرقاتها النفطية.
واختتم بالقول إن الشعب السوري والمجتمع الدولي يريدان الإجابة، وحث واشنطن على الكف عن الدوس على سيادة القانون الدولي وخرق القواعد الدولية.
وفي 14 كانون الثاني الجاري، أفادت وكالة إعلام النظام "سانا" أن القوات الأمريكية أخرجت رتلاً مؤلفاً من 53 صهريجاً معبأً بكميات من النفط الذي سرقته من أراضي ريف الحسكة، واتجهت به إلى شمالي العراق عبر معبر المحمودية غير الشرعي.
وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بمئات المقاتلين في عدد من القواعد في منطقة شمال وشرق سوريا، إلى جانب عناصر من دول التحالف الأخرى، وتتولى هذه القوات مهمة دعم قوات "قسد" في الحرب على "داعش"، وتأمين حقول النفط.
ويتهم النظام السوري بشكل متكرر القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا، بسرقة النفط السوري، عبر إخراج قوافل ترافقها القوات الأمريكية إلى شمال العراق، وهو ما نفته واشنطن.
ووفق بيانات وزارة النفط في حكومة النظام، ففي النصف الأول من عام 2022، تم إخراج أكثر من 80% من إنتاج النفط السوري اليومي إلى خارج البلاد من قبل القوات الأمريكية.