بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
تعتبر مادة الخبز المصدر الغذائي الأول والأساسي لجميع السوريين من حيث القيمة الغذائية والتكلفة المادية، لكن بات تأمين رغيف الخبز في الآونة الأخيرة أمراً غاية في الصعوبة وقد يكلف في بعض الأحيان المعيل حياته.
وتعاني بلدة تقسيس بريف حماة الجنوبي من انقطاع مادة الطحين للشهر الخامس على التوالي، حيث يعاني العديد من الأهالي صعوبات فائقة في تأمين رغيف الخبز، ما جعله حلماً لدى غالبية العوائل.
الناشط أبو ماهر الحموي شرح المعاناة لبلدي نيوز بالقول: "لا تقتصر معاناة الحصول على مادة الخبز على بلدة تقسيس فقط، بل يوجد الكثير من البلدات والقرى منها تل تقسيس وقرية العمارة والمشياح والجومقلية والنزازة والقرباطية، والتي يعتمد سكانها بشكل كامل على فرن تقسيس المتوقف عن العمل".
وأضاف الحموي: "أغلب الأفران توقفت عن العمل بعد انقطاع مادة الطحين بشكل كامل، بسبب انعدام مادة القمح التي يصنع منها الخبز، حيث منع القصف العنيف الأهالي من زراعة الأراضي".
وكانت الفاو "منظمة الأغذية والزراعة" قد حذرت من أزمة غذائية إثر تراجع زراعة القمح في سوريا بسبب المعارك الدائرة، وقصف الأسد وقواته للأراضي الزراعية وقطع المياه عنها.
وفي هذا السياق قال الحموي: "إن قوات النظام عمدت إلى قطع مادة الخبز للضغط على المزارعين بتسليم كميات من القمح مقابل إدخال مادة الطحين بعد مفاوضات مع الأهالي".
وتابع الحموي: "كالعادة قوات النظام لم تف بإدخال الطحين بعد تسلمها كميات من القمح الأمر الذي أدى لنقص حاد".
وشرح الحموي بأن النظام حاول استخدام الطعام مقابل انضمام شباب المنطقة إلى صفوف مقاتليه، الأمر الذي قابله الأهالي بالرفض القاطع.
ويضطر الأهالي لشراء الخبز من مناطق سيطرة النظام، بسعر يصل للكيس الواحد إلى 600 ليرة سورية، هذا عدا عن "الإهانات" التي يتعرضون لها باستمرار على حواجز قوات الأسد.