بلدي نيوز
تنصل "محافظ دمشق" التابع للنظام محمد كريشاني، من مسؤولية حل مشكلة مواطن سوري، يسكن في منطقة القدم، ويعاني من سوء شبكة الصرف المتهالكة، والتي يقدر عمرها بأكثر من خمسين عاما.
واستعرض المواطن مشكلته أمام المحافظ، المتجسدة بعدم وجود صرف صحي، في الحي الذي يقطنه منذ عام 1970، مؤكدا أنه رغم الجهود التي بذلها، لم يحصل على وعد من مسؤول بحلها.
وأجاب "محافظ دمشق" على المشكلة التي عرضها المواطن عليه في برنامج تلفزيوني، تبثه "قناة المحلية الرسمية" ويرصد لقاءات المواطنين الأسبوعية مع "المحافظ : "أخي الكريم الدولة مسؤولة عن تخديم المواطنين بالصرف الصحي والمياه والكهرباء للأبنية المرخصة، أما مناطق المخالفات لا نخدّمها".
فأجابه المواطن "لكن السنة الماضية، وفي مثل هذا الوقت تحديدا، أقدم عضو في مجلس المحافظة، يسكن في حارة قريبة منا، على تخديم حارته بالصرف الصحي، على طول 40 متر".
وأضاف أن "حارة عضو مجلس المحافظة المدعو هادي بيدو، تمددت بحدود الأربعين متر، بينما نحن في حارتنا منذ سنة، نكب الصرف الصحي بالتنكة".
وأشار إلى أنه تقدم بشكوى وحصل على وعود فقط بمعالجة المشكلة، موضحا أن حل المشكلة يحتاج لتمديد 15 متر فقط.
رغم ذلك، قام المحافظ بتسجيل اسم عضو مجلس المحافظة التي خدّم حارته، واكتفى بأخذ رقم هاتف المواطن، ليخبره أنهم سيتواصلون معه فيما بعد، لكنه شدد على أنهم لا يخدّمون مناطق المخالفات.
وتتوزع أماكن السكن العشوائي على عدة مناطق في دمشق، من المهاجرين إلى ركن الدين مروراً ببعض أطراف المزة، وصولاً إلى وادي المشاريع في منطقة دمر، وتتميز هذه المناطق بارتفاع الكثافة السكانية، إذ يبلغ متوسط هذه الكثافة 61-81 نسمة /كم2، بحسب دراسة رسمية، وأغلبية سكان هذه الأحياء من أصحاب الدخل المحدود.
وتعاني هذه المناطق من ضعف في الخدمات، وخاصة خدمات الكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى انهيارات الأرصفة والحُفر الممتلئة في طرقات هذه الأحياء، والكثافة السكانية الناتجة عن أزمة السكن وارتفاع أسعار المنازل والإيجارات.