بلدي نيوز
أصدرت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الخميس 29 كانون الأول / ديسمبر، بيانا استنكرت خلاله التصريحات التركية حول تقاربها مع النظام والاجتماع الأخير مع وزير دفاعه في موسكو.
وقالت الهيئة في بيانها، إن "الثورة أمام تحدي سياسي جديد يتمثل بتنشيط التواصل مع النظام من قبل أبرز حلفاء الشعب السوري (الدولة التركية)، حيث تأتي هذه المباحثات لأجل إحراز تقدم في ملف اللاجئين قبيل الانتخابات التركية القادمة من جهة، وممارسة مزيد من الضغط على قوات قسد وأبرز مكوناته حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى".
وقال البيان، إن تركيا حكومة وشعبا وقفت إلى جانب الثورة بأصدق المشاعر وأحر العواطف، وأثبتت ذلك في ميدان العمل على الصعيد السياسي والعسكري والإنساني، ولا تزال مستمرة في ذلك، رغم تأمر الأعداء عليها، وإن هذه المواقف الصادقة لترسخ مستقبلا جديدا للعلاقة بين البلدين السوري والتركي، مليئا بالتعاون والأخوة والأمن والاستقرار.
وأضاف أن النظام السوري الحالي ومن قبله حكم أبيه حافظ الأسد هدد الأمن القومي التركي لعقود من خلال دعمه لحزب العمال الكردستاني، وإيواء كوادره وأبرز قادته "عبد الله أوجلان"، وهو لا يملك النوايا الحسنة للمشاركة بإزالة المخاوف والتهديدات الأمنية لصالح سلامة وأمن تركيا، فضلا عن عدم قدرته على ذلك، إضافة إلى كونه السبب الرئيسي في دفع ملايين السوريين للجوء، فكيف سيكون هو الحل اليوم، أو يرضى السوريون بالعودة إلى مناطقه التي يسيطر عليها، بحسب البيان.
وقالت في بيانها: "إلى هذه اللحظة لم يتغير سلوك النظام السوري أو يبدل نهجه ضد الشعب السوري من قتل وتشريد واعتقال، بل تجاوز ذلك بتحويل المناطق التي يسيطر عليها إلى معامل التصدير الكبتاجون، ورعاية تجارة المخدرات، وبذلك جمع النظام بين ظلمه لشعبه وانتقامه من شعوب المنطقة وحكوماتها مهددًا الأمن المجتمعي ومستقبل الأجيال".
وأضافت إنها تقدر المواقف التي دعمت تركيا بها الثورة واستقبالها للسوريين إلى هذا اليوم، ويتفهمون كذلك الضغوط التي تواجهها اليوم على المستوى المحلي والدولي ويتضامنوت معها.
ورفض البيان أن يُقرر مصير الثورة بعيدًا عن أهلها لأجل خدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهداف الثورة السورية، بحسب البيان.