بلدي نيوز - (خاص)
شهدت مدينة دمشق، خلال الأيام الماضية احتفالات غير مسبوقة، بمناسبة عيد الميلاد، لكن تلك الاحتفالات اقتصرت على مطعم "ناش كراي" الذي تملكه مستشارة بشار الأسد "لونا الشيل"، إضافة إلى افتتاح "سوق الكريسماس" برعاية "أسماء الأخرس".
ورغم أزمة انقطاع المحروقات في مناطق سيطرة النظام، وتوقف مؤسسات وأنشطة في مختلف المجالات عن العمل، عاست الطبقة المخملية أجواء الاحتفالات بعيدا عما يعيشه غالبية الشعب السوري.
ورصدت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل، الاحتفال بالميلاد في مطعم "ناش كراي"، حيث ارتدت فتيات ملابس ملونة، وجاء "بابانويل" لتوزيع الهدايا على أطفال زبائن المطعم الراقي، الواقع في منطقة المزة بدمشق.
بالمقابل، افتتحت "الشركة السورية للحرف" التابعة للأمانة السورية للتنمية، التي تديرها أسماء الأسد، ما يسمى "كريسماس ماركت" قبالة فندق "داما روز" بدمشق.
والسوق عبارة عن أكشاك خشبية، أقيمت على غرار الأسواق الأوروبية التي تفتتح في عيد الميلاد، وتبيع تلك الأكشاك منتجاتها المختلفة، إضافة إلى وجود مساحات مخصصة للعب الأطفال.
وعلّقت سيدة الأعمال السورية المقربة للنظام "لمى الرهونجي" في فيديو نشرته على حسابها في انستغرام، قائلة "هذا الكريسماس ماركت أول مرة بيصير بسوريا".
واشترطت إدارة السوق دفع مبلغٍ قيمته "10" آلاف ليرة سورية، مقابل دخول السوق، في وقت بلغت قيمة استئجار الكشك في "الكريسماس ماركت"، حسب المساحة بين مليون ونصف حتى 7 ملايين ل.س، وفقاً لما أكّدته المديرة التنفيذية للشركة السورية للحرف "ربى سليم".
ولعلّ أهم ما يلفت الانتباه في السوق هي الكهرباء، التي لا تنقطع طوال الليل والنهار، في وقت تغيب فيه بشكل شبه تام عن محافظة "دمشق"، وهو ما أكّده فنانون سوريون، كأمثال "فراس ابراهيم وبشار اسماعيل" وغيرهم، الذين أعربوا عن استيائهم من غياب الكهرباء، منتقدين حكومة النظام وسوء المعيشة في دمشق.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة حادة وشح في المحروقات في محطات الوقود مع توفرها في السوق السوداء بشكل كبير، الأمر الذي أجبر الكثير من أصحاب المهن الحرفية والصناعية إلى إغلاق أبوابهم.