بلدي نيوز
شهدت العاصمة دمشق، ازدحاما غير مسبوق أمام الصرافات الآلية، من أجل الحصول على المنحة، التي قدمها "بشار الأسد" للموظفين والمتقاعدين، المقدرة بمئة ألف ل.س، أي 16 دولارا.
وتداولت صفحات موالية صورا تظهر عشرات الأشخاص أمام الصرافات الآلية، من أجل الحصول على المنحة، في وقت خرجت عدة صرافات من الخدمة جراء الضغط عليها، كما نفذت النقود من صرافات أخرى.
وأصدر رأس النظام، يوم الخميس 15 كانون الأول/ ديسمبر، مرسوما تشريعيا، بصرف منحة مالية للعاملين والمتقاعدين في سوريا، لمرة واحدة، قدرها 16 دولار أمريكيا.
وجاءت المنحة، بعد يومين فقط من رفع أسعار المحروقات في سوريا، وبعد الأزمة الكبيرة التي تسببت بها ندرة المحروقات، والتي طالت عدة قطاعات في مناطق النظام، دفعت حكومته إلى تبني سياسة تقشفية بهدف ترشيد استهلاك المحروقات.
ويُعتقد أن المنحة التي تتزامن مع زيادة أزمة النظام وتدهور الأوضاع المعيشية في سوريا، جاءت بهدف الرد أيضا على تقارير إعلامية تحدثت عن توقعات بعجز النظام، خلال أشهر عن دفع الرواتب للموظفين.
يذكر أن متوسط الرواتب في سوريا لموظفي القطاع العام، لا يتجاوز هذه المنحة، وهو مبلغ زهيد لا يكفي أية أسرة لبضعة أيام في أحسن الأحوال، الأمر الذي يدفع السوريين إلى الاقتصاد في الأكل والشرب والتدفئة والموصلات، والاعتماد على أكثر من عمل، إضافة للاعتماد على الحوالات المالية القادمة من الخارج من الأقارب.