بلدي نيوز – (متابعات)
قالت المتحدثة باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السوري، بسمة قضماني، إن على نظام الأسد وموسكو الاعتراف بأن التقدم الذي حققه مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي في حلب غير من الحقائق على الأرض.
وأضافت قضماني في مقابلة مع وكالة رويترز، "قبل هذا الهجوم اعتقدوا (الروس) أن بإمكانهم جذبنا لطاولة التفاوض وإرغامنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء الأسد في السلطة"، معتبرة إن التوصل لاتفاق لا يزال أمرا بعيد.
وأوضحت أن "الرسالة من الميدان كانت: لن نسمح بحدوث ذلك، لا تُخنق مدينة بأكملها وتستخدمها لفرض وجهة نظرك بشأن ما ينبغي أن يكون عليه الحل السياسي... أعتقد أن الأمر منح المعارضة قدراً من النفوذ".
وشددت "قضماني" على إن الهيئة العليا للمفاوضات لازالت ترغب في حل سياسي، وكشفت إن الهيئة العليا للمفاوضات ستقدم خلال الأسبوعين القادمين رؤيتها التفصيلية للانتقال السياسي، مشيرة إلى أن حكومة النظام ليست مستعدة للتفاوض.
وقالت قضماني: "أردنا أن نرى عودة اتفاق وقف الأعمال القتالية لأن ذلك سيسمح (للهيئة) وللمعارضة بإدراك أن الجماعات المعتدلة بمقدورها أن تنظم الحياة والمجتمعات والأمن".
وأضافت "نحتاج إلى الكثير من العمل الشاق من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ولاعبين آخرين... بالنسبة للنظام لا نرى حتى الآن أي استعداد للمشاركة بنية طيبة لذلك في الوقت الراهن أعتقد أننا بحاجة لإجراء مشاورات دولية مكثفة".
وعلقت "قضماني على عرض موسكو السابق حول الممرات الإنسانية أن "الغرض من الممرات الإنسانية كان إجلاء السكان، لإجبار الناس على النزوح، كان بالأساس عرض يقول: غادروا المدينة أو تعرضوا للقصف، لم يكن الأمر يقصد إيصال المساعدات للجزء الشرقي من المدينة".
ورحبت قضماني بدعوات الأمم المتحدة بوقف أطول للقتال لكنها قالت إن ذلك لا يشكل حلا على المدى البعيد، وقالت "هذه الإجراءات هي مجددا مجرد وسيلة لتخفيف وضع كارثي بشكل مؤقت".
وحلّ الموعد النهائي الذي كان محددا بالأول من آب/ اغسطس لتشكيل سلطة انتقالية لسوريا بما يؤدي لانتخابات خلال 18 شهرا ومرَّ دون نتائج، لكن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا قال: إنه يأمل حاليا استئناف المحادثات في أواخر أغسطس آب، وتقول روسيا والولايات المتحدة إنهما تبحثان كيفية تخفيف حدة العنف في البلاد قبل بدء أي مفاوضات.
وكسر هجوم فصائل المقاومة السورية الحصار الذي فرضه النظام وحلفاءه على الأحياء الشرقية المحررة من حلب والتي يقطنها نحو 250 ألف نسمة في ظروف معيشية متردية، كما أحبط كسر الحصار آمال الأسد في استخدام الضربات الجوية الروسية لاستعادة السيطرة على حلب.