بلدي نيوز
أكد رئيس المجلس التركماني السوري، المنتخب حديثا محمد تورك هان، على "التمسك بوحدة سوريا والخلاص من "ظلم" نظام بشار الأسد"، مشددا على حق تركيا في استكمال المنطقة الآمنة على حدودها الجنوبية، وفقا لوكالة الأناضول.
واعتبر أن "المجلس التركماني كان غير فعال منذ فترة، والملف السوري تعرض لنقطة تحول مع المواقف الدولية المتغيرة منه".
وبالنسبة لرؤيته المستقبلية، أفاد بأنه "ربما في الأشهر المقبلة نشهد تغيرات كثيرة، والملف السوري لم يعد كما في السابق على الصعيد الدولي، من ناحية المواقف الدولية".
واعتبر أن "هذه الجهود قد لا تكفي لأن هناك أطرف دولية وأطراف فاعلة، قد تكون غير مرئية، لها دور أيضا في التطورات، وما يقع علينا هو تخليص سوريا من ظلم (رئيس النظام بشار) عبر طاولة الحوار".
وفيما يتعلق بمطالب المعارضة والتركمان، قال تورك هان إن "مطالبنا واضحة منذ البداية، وهي تطبيق القرارات الأممية المتخذة في هذا الصدد، المجتمع الدولي اتخذ قرارات، وهو عاجز عن تطبيقها أو لا يرغب بتطبيقها".
وأعرب عن أمله "أن يتم تطبيق القرارات الأممية وخاصة القرار 2254 (..)"، قائلا "نأمل أن نكافح جميعا من أجل سوريا، من عرب وتركمان وأكراد وكل المكونات ضمن وحدة البلاد".
وصدر القرار 2254 عن مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وينص على تشكيل حكم انتقالي كامل الصلاحيات بين النظام والمعارضة، وكتابة دستور جديد يُطرح لاستفتاء شعبي، وتُجرى انتخابات بناء عليه، بعد تشكيل بيئة آمنة لإجراء الانتخابات برقابة دولية.
وأكد تورك هان أن "التركمان يدافعون بشكل دائم عن وحدة البلاد والتراب السوري، ويأملون بسرعة الخلاص من ظلم الأسد، ولا زلنا نرى الظلم في (محافظة) السويداء، وهو نفسه ما حدث منذ أكثر من 10 سنوات، فالذهنية نفسها مستمرة بقتل الشعب السوري".
وردا على سؤال بشأن استكمال المناطق الآمنة شمالي سوريا، أجاب تورك هان أن "الأمن القومي التركي خط أحمر بالنسبة للسوريين وللتركمان، وبنفس الوقت تشكيل المنطقة الآمنة أمر هام لنا".
وزاد أنها "خطوة صحيحة تشمل (تحقيق) أمن الحدود من الإرهابيين، وهو حق طبيعي لتركيا حيث أن الإرهابيين يقتلون السوريين والمواطنين الأتراك بنفس الوقت".
وختم بالقول إن "المنطقة الآمنة هامة للسوريين أيضا، وهي منطقة من أجل أن يتنفس السوريون بحرية بجهود الجيش الوطني والجيش التركي.. المنطقة الآمنة تعد حراكا ضد الظلم، ومن حق تركيا أن تحمي أمنها".