بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفعت أسعار اﻷلبسة الشتوية هذا الموسم بشكلٍ قياسي، حيث تجاوز على سبيل المثال سعر الجاكيت أجر موظف حكومي لمدة شهر كامل، ما يهدد بإغلاق الكثير من المحلات هربا من الخسائر.
وبلغ سعر الجاكيت الشتوي 125 ألف ل.س، من النوعية المتوسطة، في حين يبلغ دخل الموظف 100 ألف ل.س.
ووفقاً لمن استطلعت بلدي نيوز رأيهم في دمشق، من أصحاب محال بيع اﻷلبسة، فإنّ زيادة اﻷسعار لم تكن مفاجئة هذا الموسم، وأرجعوا ذلك ﻻرتفاع التكاليف وانهيار سعر صرف الليرة السورية، والضرائب الكبيرة التي تفرض من جهة المالية.
ووفقا لذات المصادر، وبعيدًا عن اﻷسعار التفصيلية، تراوحت الزيادة هذا الموسم في أسعار اﻷلبسة الشتوية، ما بين 75 % إلى 100%، مقارنة بالعام الفائت.
وتختلف اﻷسعار في مناطق النظام بالمجمل، بين محلٍ وآخر، حسب تصنيف المنطقة (راقية أو شعبية)، كذلك اﻷمر بالنسبة لجودة المنتج.
وفي السياق، أكد عدد من الباعة لبلدي نيوز؛ أن سوق اﻷلبسة الشتوية هذا الموسم يعاني ركودًا، فالمبيعات اليومية من قطع اﻷلبسة الشتوية، لا تكاد تتجاوز عدد أصابع اليد، مع خلو السوق من مرتاديه، إﻻ أولئك الذين أتوا لـ"الفرجة" حسب التعبير المتعارف عليه.
ويعتقد اﻷستاذ عروة العظم، المختص بالشأن اﻻقتصادي، أن سوق اﻷلبسة ينذر بالتوقف، في مناطق النظام، خاصة مع اﻻرتفاع اﻷخير في قيمة المشتقات النفطية، ويعيد التأكيد على مسألة ضعف القدرة الشرائية، وعدم تناسب الأسعار مع المداخيل الشهرية.
وبحسب العظم، فإن هوامش الربح المحددة رسميًا منطقية، وهي كالتالي وعلى التسلسل " 25% للمنتج و7% لبائع الجملة و 30% لأصحاب محلات المفرق، لكن كما قلت تكمن المشكلة في الثنائية السابقة تدني اﻷجور وارتفاع التكاليف".
يذكر أنّ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تتعامل مع ملفات اﻷسعار عادةً بإلصاق التهمة بالتجار، ومن ثم التأكيد على حضورها إلى اﻷسواق عبر مراقبي التموين، وذكر إحصائيات حول عدد المخالفات التي يتم ضبطها، فيما تبقى "تجارة اﻷلبسة" كغيرها من التجارات والصناعات داخل غرفة اﻹنعاش تحتضر.