"مشفى التوليد" بدمشق يُوقف العمليات الباردة بسبب غياب المحروقات

بلدي نيوز

أعلن مشفى التوليد الجامعي في العاصمة "دمشق"، أمس الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول، عن وقف العمليات الباردة بجميع أشكالها، اعتبارا من يوم أمس وحتى أشعار آخر، بسبب أزمة الوقود.

ونوه المشفى إلى أن عمليات الولادات الطبيعية والقيصرية لم تتوقف، وفقا لما نقلت صفحات إعلامية موالية.

وأثار القرار ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلّقت إحداهن "حتى اذا الواحد بدو يجي ع هالحياة صارت صعبة علي، أنا برأيي كل جنين يأسس حالو ببطن أمو لنحل الأزمة".

وعلّقت سيدة أخرى "معناتو قدامنا حلين، كل وحدة بدها تولد تجيب مازوتها معها، أو تولد عند أم زكي"، (في إشارة إلى الداية أم زكي بمسلسل باب الحارة)

فيما علّق آخر "طيب ماشي مافي مشكلة، الولّادة الي مامعها تولد بمشفى خاص، بتطول بالها لنأمن وقود شغلة بسيطة.. والمرضى كلهن بيطولوا بالهن وبتتاجل كل عملياتهن ليتأمن الوقود، لأنو أكيد ماحدا بقدرتو يفوت مشفى خاص.. والي بموت بيكون عمروا خالص، مابدها الشغلة اكثر من هيك.. هزلت".

وما ينذر بحدة الأزمة التي تعانيها البلاد، الدعوة التي توجه بها رئيس غرفة سياحة طرطوس "إياد حسن"، في وقت سابق، حيث طالب جميع المنشآت السياحية في المحافظة، بالتبرع بـ 25 لتراً من مخصصاتها من مادة المازوت للشهر الحالي، وتقديمها للمنظومة الإسعافية المختصة بنقل المرضى والوفيات، من وإلى طرطـوس، جراء أزمة المحروقات الراهنة.

وتشهد المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام، أزمة في توفير المحروقات بشكل غير مسبوق، تسببت في خلق أزمة مواصلات كبيرة، وشلل شبه تام في الحياة العامة.

ويوم الثلاثاء الماضي، نشرت "وزارة التجارة وحماية المستهلك" بحكومة النظام قراراً عبر صفحتها الرسمية "فيس بوك" بيانا تضمن رفع أسعار المحروقات، محذرة من أيّة مخالفة تعرض صاحبها للمساءلة.

وحدد القرار سعر مبيع مادة البنزين اوكتان 90 للمستهلك بسعر 3000 ليرة سورية للتر، وأوكتان 90 الحر بسعر 4900 ليرة للتر، وأوكتان 95 بسعر 5300 ليرة للتر.

وحدّد القرار سعر مبيع المازوت المدعوم والموزع من قبل "شركة محروقات"، في جميع أنحاء سوريا للقطاعين العام والخاص، بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص المخصصة لإنتاج الرغيف التمويني بسعر 700 ليرة سورية للتر، وسعر المازوت للفعاليات الاقتصادية من منشأ محلي بسعر 3000 ليرة للتر.

وتعمقت أزمة المشتقات النفطية في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل غياب الحلول والتي أدت إلى تشكل طوابير طويلة من السيارات والمركبات، أمام محطات الوقود.