بلدي نيوز – حلب (نزار حميدي)
بدأ تنظيم "الدولة" الانسحاب من مدينة منبج شرق حلب، مستخدما المدنيين كدروع بشرية للتغطية على انسحابه، اليوم الجمعة، بالمقابل هاجمت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم، واستهدفت المدنيين الذين أخرجهم التنظيم من المدينة، بالرشاشات.
وأفادت مصادر محلية لبلدي نيوز، أن دفعة من عناصر تنظيم "الدولة" مع عدد من المدنيين المحتجزين لديه، بدأوا الخروج باتجاه مدينة جرابلس شمال منبج، مشيرة إلى أن ميليشيا "قسد" أطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف اتجاه الفارين من منبج، وشنت بالتزامن مع ذلك هجوماً على حيي السرب وطريق جرابلس اللذين يسيطر عليهما التنظيم.
وأوضحت المصادر، أن التطورات الأخيرة حصلت بعد فشل محاولات بعض الأهالي في الوساطة بين تنظيم "الدولة" و"قسد"، علماً أن "قسد" كانت طرحت مبادرات سابقة تسمح فيها للتنظيم بالانسحاب إلا أنها اعلنت اليوم أنها سوف تلجأ إلى الحسم العسكري رغم احتجاز المدنيين كرهائن من قبل "الدولة".
وقالت وكالة أنباء "هاوار" المقربة من "قسد" أن الأخيرة على مشارف السيطرة على كامل مدينة منبج، حيث تقوم بملاحقة الباقين من عناصر تنظيم "الدولة" في المدينة.
وحاصرت ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي مدينة منبج، منذ 10 حزيران/يونيو الماضي، وتقدمت خلال الأسبوع الجاري بشكل كبير في المدينة، وفر مئات من المدنيين باتجاه المنطقة الشمالية من منبج (حي السرب وطريق جرابلس).
يشار إلى أنه استشهد في منبج وريفها منذ بداية الحصار أكثر 500 مدني وأصيب المئات بجروح، بسبب قصف طيران التحالف الدولي، ونيران ميليشيات "قسد" وألغام تنظيم "الدولة" التي تستهدف الفارين من المدينة.
