بلدي نيوز
تعتزم محكمة "مكافحة الإرهاب" في تونس، اليوم الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، محاكمة رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي"، بتهمة ضلوعه في تجنيد شبان، وإرسالهم إلى سوريا والعراق، للقتال إلى جانب التنظيمات المصنفة على لوائح الإرهاب.
وبحسب قناة "العربية"، فإن الغنوشي، سيمتثل اليوم الاثنين، أمام حاكم التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، لمواصلة استجوابه في قضية تسفير شباب تونسيين، للقتال في مناطق النزاع خارج البلاد.
ووفقاً للعربية فإن "الغنوشي" يواجه اتهامات بوجود دور له ولحركة النهضة، في تسفير آلاف التونسيين إلى سوريا والعراق، للانضمام والقتال مع الجماعات الإرهابية، وهي اتهامات ينفيها حزبه ويعتبر أنها محاولة من الرئيس قيس سعيّد، لتصفية خصومه والتنكيل بهم.
ومؤخراً، فتح القضاء التونسي تحقيقاً واسعاً في ملف تسفير الشباب، إلى بؤر التوتر للالتحاق بالمجموعات الإرهابية، شمل 126 شخصاً، وهو الملف الذي ازدهر بين عامي 2011 و2013.
ووجّه القضاء التونسي رسمياً، في حزيران/يونيو الفائت، إلى 33 شخصاً تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، آمراً بتجميد أرصدتهم المالية وحساباتهم المصرفية، بينهم الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.
واستُدعي الغنوشي (81 عاماً)، في 19 تموز/يوليو الفائت، للتحقيق في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد، ونفى حزب النهضة التّهم الموجّهة لزعيمه، وقرر قاضي التحقيق إطلاق سراحه.
وتمرّ تونس بأزمة سياسية عميقة منذ تولي الرئيس قيس سعيّد السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 تمّوز/يوليو 2021، حين أقال رئيس الحكومة، وعلّق أعمال البرلمان الذي كان يرأسه الغنوشي قبل أن يحلّه.