بلدي نيوز
ندد "المجلس الوطني الكردي" المعارض، والمنضوي تحت مظلة "الائتلاف الوطني السوري"، العملية العسكرية التركية في سوريا، وطالب بوقفها.
وقال بيان للأمانة العامة للمجلس، إن تركيا تشن ضربات جوية على العديد من النقاط على طول الشريط الحدودي المحاذي لها داخل الأراضي السورية، مضيفاً أن هذه الضربات طالت منشآت البنى التحتية والخدمية والكهرباء، وسقط العديد من المدنيين والجرحى من جرائها.
وأضاف أن الضربات التركية ترافقت بهجوم شنّه "الحرس الثوري" الإيراني بالصواريخ والمسيّرات المفخخة على أراضي إقليم كردستان.
وذكر أن "هذه العمليات بالإضافة إلى أنها تشكّل انتهاكا لسيادة دول جوار لتركيا وإيران في سوريا والعراق، فإنها تهدد بشكل جدي استقرار المنطقة وأمن وسلامة مواطنيها، وتخلق حالة من الهلع والخوف في المناطق الكردية في سوريا".
وتابع أن "المجلس الوطني الكردي إذ يندد بهذه الهجمات، وما تسببه من كوارث، فإنه يطالب بوقفها، ويؤكد أن مثل هذه العمليات تعقد الأوضاع أكثر وتزيدها سوءاً"، مشيرا إلى أن "السبيل الوحيد هو لغة الحوار والدبلوماسية في حل المشكلات".
وأكد "الوطني الكردي" على أنه "يرفض جعل إقليم كردستان العراق وسوريا كساحة عمليات وتصفية للحسابات بين حزب العمال الكردستاني وتركيا".
ودعا البيان، المجتمع الدولي والحكومة العراقية إلى "تحمل مسؤولياتهم في ردع النظام الإيراني واعتداءات حرسه الثوري على إقليم كردستان العراق"، كما دعا الولايات المتحدة وروسيا وقوات "التحالف الدولي" إلى "التدخل لإيقاف العمليات والهجمات الجوية التركية داخل الأراضي السورية، وإيقاف التصعيد على طرفي الحدود".
وناشد "المجلس الوطني الكردي"، في بيانه، "أبناء الشعب الكردي وجميع أبناء المنطقة إلى التشبث بديارهم، وحماية السلم الأهلي، وتعزيز التعاون وقيم العيش المشترك بينهم".
ومنذ خمسة أيام، تشن تركيا عمليات عسكرية جوية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تحت مسمى "المخلب - السيف"، وتزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي استهدف مواقع لقسد في كل من ريف حلب والرقة والحسكة، ردا على تفجير إسطنبول الذي راح ضحيته 6 أشخاص، وأصيب فيه أكثر من 80 آخرين بجروح، واتهمت أنقرة "حزب العمال الكردستاني" في العراق، وقوات "قسد" في سوريا بالمسؤولية عنه، فيما نفت الأخيرة تورطها بالعملية.
