ارتفاع أجور الفلاحة ينعكس سلبا على إنتاجية الزراعة في سوريا - It's Over 9000!

ارتفاع أجور الفلاحة ينعكس سلبا على إنتاجية الزراعة في سوريا


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

ارتفعت أجور الفلاحة في سوريا، على خلفية تزايد نشاط السوق السوداء/الموازي، وبقائه دون رادع وفق وجهة نظر الفلاحين، فضلا عن عجز حكومة النظام عن تأمين المسلتزمات للعمية الزراعية في مقدمتها "المحروقات".

ويجمع من استمعنا لرأيهم أن حكومة النظام، عاجزة عن وقف نزيف القطاع الزراعي، فيما يرى آخرون أنه عمل ممنهج.


خلفيات اﻻرتفاع

تتعلق المشكلة دائما بحسب "أبو خليل" المزارع في ريف دمشق، في حديثه لمراسلنا، بمسألة "التوقعات بارتفاع سعر المحروقات"، وهي عادةً حسب رأيه تكون مجرد "إشاعة"، ليجد البعض الفرصة في اسثمارها مبررا لنفسه.

وأضاف المزراع الستيني، أن "تكلفة العملية الزراعية تحتاج اليوم إلى ميزانية تزيد عن مليون ونصف مليلون ل.س، بسبب ارتفاع أجور الفلاحة".

وأردف "على سبيل المثال ساعة الفلاحة على الجرار وصلت إلى إلى 50 ألف ل.س، بينما كانت 20 ألف ل.س، وهناك تكاليف أخرى تقع على عاتقنا".


أصحاب الجرارات

يؤكد "أبو جميل"، وهو صاحب جرار زراعي، أن السوق السوداء هي سبب ارتفاع أجور الفلاحة. 

وأضاف أن "اتحاد الفلاحين لا يوفر المازوت، بسعره المدعوم، ما يجبرنا للذهاب إلى السوق السوداء والشراء بسعر مرتفع".

وعلّق حول اﻻتهام الموجه ﻷصحاب الجرارات باستغلال "إشاعة ارتفاع اﻷسعار للمحروقات في السوق"، بالقول "نحن كغيرنا نخشى الخسارة، وﻻ نملك إﻻ الخشية من الوقوع فيها، فنحتاط لارتفاع اﻷسعار"، وأردف "أتحدث عن نفسي، لكن المسألة لم تضبط من طرف الحكومة وترك اﻷمر إلى الفوضى".


توقف عن الزراعة

وتوقف عدد من الفلاحين عن حراثة أراضيهم، والحجة لديهم "عدم القدرة المالية على مواجه تكاليف الفلاحة وغيرها"، محملين حكومة النظام تردي وضع الزراعة في مناطقهم. 

يشار إلى أن وزارة الزراعة تتهم أيضا بدور ممنهج في التسبب بانهيار هذا القطاع، حيث حرمت مزارعي العنب في محافظة السويداء من تعويضات الصقيع واﻷضرار، التي لحقت بأشجارهم جراء موجة الصقيع الربيعية المْبكرة/ منتصف الشهر الجاري.

وأقر معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب، أنه لم يتم توزيع مازوت على أصحاب الجرارات. وكشف أن الكميات الموزعة من المازوت في محافظة السويداء فقط بلغت منذ بداية الموسم ولتاريخه نحو 180 ألف ليتر، بينما الخطة هي توزيع مليون و141 ألف ليتر مازوت، بحسب تصريحه لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية. 

وزعم أنه بعد الانتهاء من خطة القمح والشعير سيتم توزيع مادة المازوت على مزارعي الأشجار المثمرة، أنه لم يتم توزيع مادة على أصحاب الجرارات.

ويواجه القطاع الزراعي تراجع كبيرا في سوريا، وبينما يتهم فيه الفلاحون الحكومة بالتقصير، تعلق اﻷخيرة على شماعة الحصار والعقوبات.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//