بلدي نيوز – (خاص)
أظهرت فيديوهات نشرها الإعلام الحربي التابع لنظام الأسد، أحد أحدث أسلحته التي بدأ باستخدامها، والتي يبدو أن الحاجة الماسة هي التي دفعته لاستخدمها، خصوصاً مع تآكل قدرة قواته الجوية، والتي خسر منها العديد من الطائرات خلال الفترة الماضية .
طائرات مسيرة
السلاح الجديد الذي يستخدمه النظام حالياً في حلب، عبارة عن طائرات مسيرة صغيرة جداً (متعددة المراوح وهي منتشرة جداً لدى النظام والثوار)، وسبق له استخدامها في التصوير الجوي والاستطلاع، والتي يحمّلها بقنبلتين صغيرتين بحجم القنبلة اليدوية، يعتقد أنه أخذها من القنابل العنقودية الروسية التي تلقيها طائراته والطائرات الروسية، ويستخدم هذه الطائرات المسيرة لإلقائها على سيارات الثوار وعرباتهم وتجمعاتهم .
حيث يظهر في الفيديو إلقاء القنابل على سيارة للثوار، وعلى تجمع مكون من عدة ثوار في منطقة مكشوفة.
وزن القنبلتين لا يتجاوز الكيلوغرام الواحد، ولكن تأثيرهما قد يكون كافياً لجرح أو قتل عدة أشخاص، في دائرة قطرها 5 إلى 15 متراً من مكان سقوطهما، وخاصة عند إلقائها على تجمعات الثوار في المناطق المكشوفة .
حيث تلقى هذه القنابل بدون أي أجهزة تسديد، بل فقط بالاعتماد على موقع الهدف بالنسبة للكاميرا، حيث تثبت الطائرة فوق الهدف ثم تلقى القنبلة .
المخاطر والوقاية
تكمن خطورة هذا السلاح في رخص ثمنه، وتأثيره على القوى البشرية للثوار، وإمكانية استخدامه في عمليات الاغتيال التي تستهدف قياداتهم .
أما التعامل معه فهو بسيط، حيث يتعامل مع هذه الطائرات بالسطع البصري الدائم للمنطقة، والرماية على هذه الطائرات بمجرد ظهورها، فطلقات الأسلحة النارية المختلفة تؤثر فيها بشكل مباشر، إضافة إلى عدم التجمع بأعداد كبيرة في مناطق مكشوفة، وربما استخدام نفس السلاح ضد النظام قد يكون فكرة منطقية، خصوصاً مع كميات القنابل العنقودية الكبيرة التي لم تنفجر، والتي خلفتها غارات الأسد وروسيا على المدنيين .