بلدي نيوز
توفي مهاجر سوري تحت أنظار الشرطة اليونانية، دون أن يتلقى أية مساعدة أو تدخل لإسعافه، جراء إصابته بحالة تسمم، بعد اعتقاله وزجه في سجن أبو ريحة، المشهور بتعذيب المهاجرين فيه من قبل الكومندوس اليوناني، والقريب من الحدود التركية.
ونقلت "مجموعة الإنقاذ الموحد" عن وليد الذي كان محتجزا برفقة المهاجر السوري الذي فارق الحياة، قوله إن عمار عدنان كحلوس، من مواليد 1994 دمشق، توفي بتاريخ 22.06.2022 ظلماً، تحت أنظار الشرطة اليونانية دون أية مساعدة أو نجدة في سجن أبو ريحة، (يطلق المهاجرين على هذا السجن بسبب الرائحة الكريهة)، والذي يقع في منطقة Isaakio في اليونان، الواقعة قرب الحدود اليونانية التركية.
وأضاف وليد "التقيت بالشاب عمار كحلوس في هذا المعتقل، وكان وضعة الصحي سيء للغاية، وأثناء الحديث معه تبين أنه يعيش في نفس المنطقة التي أسكن فيها، في اسطنبول، كما تبين من خلال حديثنا، أنه يعرف صاحب أحد المطاعم في ذات المنطقة، وهذه هي النقطة الوحيدة التي أوصلت بها الخبر المفجع لعائلة الشاب".
وأردف وليد "تم نقلنا إلى معتقل ثانٍ يبعد حوالي 15 دقيقة في السيارة، حيث بقي الشاب يتألم من حالة التسمم، حتى الساعة السابعة مساءاً وهو ملقى على الأرض أمام أعين الشرطة اليونانية، تحدثت معهم باللغة الإنكليزية، وطلبت منهم طلب الإسعاف، لكنهم لم يستجيبوا.
وأكد أنه بقي على هذا الحال، وهو في انتظار سيارة الإسعاف حوالي سبعة ساعات، وحوالي السابعة مساءاً بدأ شكله يتغير، ففارق الحياة أمام أعين الشرطة .
ثم بدأت بالصراخ وأخبرت الشرطة أني من أقرباء الشاب، ولا بد من اصطحاب الجثة معي إلى تركيا، ليتم ضربي وتعذيبي وأخذ الجثة لمكان لا أعلمه، بعدها تم دفعي مع مجموعة من المهاجرين عبر نهر إفروس إلى تركيا، وعند وصولي لاسطنبول ذهبت لصاحب المطعم الذي بدوره قام بإخبار أهله.
مجموعة الإنقاذ أكدت أن القصة مر على حدوثها حوالي خمسة أشهر، وحاولت بعدة طرق الوصول إلى مكان الجثة أو الحصول على معلومات، لكن وللأسف لم تحصل على أي معلومة، حول مكان تواجد الجثة، وتم التواصل مع محامين ومنظمات، لكن لم يتم العثور على الشب.
وعلقت المنظمة على الحادثة، بالقول، إن "استمرار هذه الانتهاكات وعدم وجود رقابة حقيقية، ورادع يمنع تكرار هذه الحوادث، لذا نطالب من المجتمع الأوروبي والمنظمات الحقوقية الوقوف وتحقق على مثل هذه الحوادث التي يغيب فيها القانون والعرف الإنساني والأخلاق".