بلدي نيوز
استنكرت "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات "قسد" تصريحات وزير الخارجية السويدي بشأن إعلان بلاده "النأي بنفسها عن وحدات حماية الشعب"، واصفة السويد بأنها أضحت "شريكة لتركيا" ضد "وحدات الحماية".
وأول أمس السبت، صرّح وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، بأن الحكومة الجديدة في البلاد ستنأى بنفسها عن "وحدات حماية الشعب"، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه للفوز بموافقة تركيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت "دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية" في بيان نشرته أمس الأحد 6 تشرين الثاني عبر حسابها على فيس بوك: "من المؤسف أن نجد هكذا تصريح من وزير سويدي، وذلك بسبب العلاقة مع تركيا والتعاون معها وإرضائها للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي".
وأضافت أن "الإدارة الذاتية ومؤسساتها العسكرية والمدنية والأمنية ناضلت ضد الإرهاب بالشراكة مع التحالف الدولي، وقدمنا تضحيات جساماً من أبناء شعبنا، وعلى هذه الأسس تطورت علاقاتنا مع الكثير من الدول بما فيها الدول الإسكندنافية وضمن هذا النضال والتضحيات حصل تعاطف دولي مع شعبنا".
واعتبرت أن "نضالها" هو من أجل "الإنسانية ونيابة عن العالم، ومن أجل الاستقرار وتحقيق السلام والأمان"، مضيفة أن "السويد ذات ميراث وقيم ديمقراطية وتهتم بدعم نضال الشعوب المظلومة والمناضلة من أجل الديمقراطية وإرادتها كانت سبّاقة –مع الشعب السويدي- في تقديم الدعم ضمن سياق النضال المبني على التحديات المشتركة، وتحقيق الاستقرار وخلق الحل الديمقراطي في (بلدنا) سوريا" على حد وصفها.
وتابع البيان: "بكل أسف تلقينا تصريح وزير الخارجية السويدي الجديد توبياس بيلستروم والذي تحدث عن عدم دعم (الأكراد) في سوريا، أو وحدات حماية الشعب -بحسب وصفه- حيث شمال وشرق سوريا وقواتها العسكرية التي ما زالت تناضل ضد (داعش)".
وأعربت "الإدارة الذاتية" عن أسفها من "هكذا تصريح لوزير سويدي بسبب العلاقة مع تركيا والتعاون معها ولإرضائها بهدف الموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، حيث إننا نتفهم مصالح دولة السويد حكومة وشعباً ولكن يجب ألا تكون حماية مصالحها على حساب شعوب كافحت وما زالت مستمرة في الكفاح ضد (الإرهاب العالمي) الذي يهدد الجميع دون استثناء" على حد زعمها.
ووصفت موقف السويد الأخير بأنه "مناقض للقيم الديمقراطية وللمواقف الداعمة للنضال ضد الإرهاب، وهو رضوخ واضح لتركيا. وهذا يؤدي لأن تكون حكومة السويد شريكة للسياسات التركية ضدنا، وضد شعوب المنطقة وموقفها الداعم للإرهاب من (داعش وجبهة النصرة)".