تأخر استلام محصول القطن يزيد خسائر فلاحي الحسكة - It's Over 9000!

تأخر استلام محصول القطن يزيد خسائر فلاحي الحسكة


بلدي نيوز

ينتظر  مئات الفلاحين دورهم لتسليم محصولهم من القطن إلى محلج الحسكة، ما يزيد من تكاليف أجور الشحن ويقلل الأرباح من المحصول المتدني أصلا. 

مصلح الشطي (53 عاماً)، هو وأحد المزارعين الذين ينتظرون دورهم، وكان قد قدم من قرية عكار بريف تل حميس، وكلفه نقل محصوله إلى المحلج 450 ألف ليرة، ويدفع مقابل كل يوم انتظار 50 ألف ليرة سورية، كمبلغ إضافي لسائق الشاحنة، إلى جانب تكاليف شراء طعام جاهز، وفقا لموقع نورث برس. 

وزادت تكاليف الزراعة مقارنة مع العام الماضي، إذ ارتفعت أجور قطاف كل كيلوغرام من 100 ليرة إلى 300 ليرة.

وكانت أجور تحميل المحصول في الشاحنة 500 ليرة لكل كيسٍ واحدٍ من القطن العام الماضي، لترتفع هذا العام إلى 2000 ليرة، إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن لمركز الاستلام والأسمدة والبذار والمبيدات والسقاية والحراثة التي كلفتهم كثيراً لشراء المحروقات من السوق الحرة.

ويقول "الشطي" الذي زرع نحو 40 دونماً بالقطن، وبلغ إنتاجه نحو خمسة أطنان إن"تأخر الاستلام زاد من الطين بلة"، في إشارة إلى تكبده تكاليف إضافية. 

وطالب المزارع إدارة المحلج بضرورة الإسراع بعملية استلام المحصول، وخاصة أن التكاليف الإضافية يتكبدها المزارعون دون أي تعويض من "الإدارة الذاتية".

وكانت خصصت "الإدارة الذاتية" ثلاثة مراكز لتسليم القطن، وهي مركز في دير الزور وآخر في الرقة والثالث محلج الحسكة، بسعر 4300 ليرة لكل كيلوغرام للدرجة الأولى، و3850 ليرة للدرجة العاشرة، بناء على نسبة الرطوبة ومدى تواجد الجوز ضمن المحصول.

وتجاوزت مساحة الأراضي المزروعة بالقطن هذا العام، 500 ألف دونم في شمال شرقي سوريا، فيما بلغت المساحات المزروعة في مدينة الحسكة وريفها، 12 ألف دونمٍ، بحسب مديرية الزراعة في الحسكة.

وكان محلج الحسكة، بدأ الاستلام في الخامس من أيلول/ سبتمبر الماضي، وتم توريد أول شاحنة في السابع من ذات الشهر.

وينتقد عبود محمد، وهو سائق شاحنة بطء إجراءات التسليم، إذ أنه منذ أربعة أيام ينتظر دوره لتسليم المحصول، وبالنظر إلى الشاحنات التي تسبقه في الطابور يبدو أنه سيقضي أياماً أخرى.

وعبر سائق الشاحنة عن الاستياء من هذا التأخر "البطيء"، وخاصة أنه لم يستلم المازوت بسعر مدعوم، فيضطر لشرائه من السوق الحرة "كل يوم نتكلف مصاريف لبقائنا هنا، أعمالنا متوقفة منذ أيام".

وينتاب "محمد" القلق في ظل تجمهر مئات الشاحنات أمام المحلج، إذ أن عقب سيجارة واحدة كفيل بحرق آلاف الأطنان من القطن.

ويضيف "في حال احترقت إحدى السيارات، ليس هناك مجال لمغادرة بقية الشاحنات لقربها من بعضها".

مقالات ذات صلة

من يقف وراء تراجع إنتاج محصول القطن في مدينة البوكمال

للعام السادس على التوالي تكرر سيناريو مشكلات تسويق القطن والجهات المعنية غائبة

حكومة النظام عاجزة عن سداد ثمن القطن للفلاحين بعد تسويق 1100 طن لمؤسسلتها

"الإدارة الذاتية" تحدد سعر طن القطن بالدولار

النظام يسعر كيلو القطن المحبوب بـ10 آلاف ليرة واتحاد الفلاحين يحتج

موسم القطن السوري لا يبشر بالخير والمسؤولون يتراشقون اﻻتهامات