بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أعلن جيش الإسلام اليوم الاثنين، بدء عملية عسكرية أطلق عليها "ذات الرقاع" بالغوطة الشرقية، محققاً تقدماً ملحوظاً على جبهة المرج بعدما كان خسر عدة قرى لصالح قوات النظام في الأشهر القليلة الماضية.
وواصلت قوات النظام والطيران الروسي هجومها الهمجي على المدنيين في حلب وإدلب موقعة عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، كما تسببت غارات جوية بتدمير جزء من جامع معرة النعمان التاريخي.
ففي حلب، فجرت المقاومة السورية نفقاً بقوات النظام في مدينة حلب كان يمر تحت المباني القريبة من حي الإذاعة في المدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عناصر قوات النظام، في الأثناء قصفت قوات النظام مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بستة صواريخ بالستية سقط واحد منها على سوق الخضار بينما سقطت الخمسة المتبقية على الأحياء السكنية في المدينة، ما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين بينهم امرأتان وإصابة أكثر من عشرين آخرين بعضهم بحالات حرجة.
في الأثناء قصفت قوات النظام بلدة خان العسل بريف حلب بغاز الكلور السام ما تسبب بحالات اختناق في صفوف المدنيين، وفي السياق، قصف الطيران الحربي أحياء قاضي عسكر والميسر والباب وخان طومان وكفرحمرة وجب الخفي والمداين والحاجب ومنطقة الراشدين في حلب وريفها، بينما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة حيي المشهد والسكري ومخيم حندرات ومنطقتي الجندول والشقيف.
وفي محافظة إدلب، استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون مساء اليوم الاثنين، إثر قصف الطائرات الحربية بالصواريخ مدينة إدلب، ونقل بعض الجرحى من أصحاب الحالات الخطيرة إلى المشافي الحدودية.
وفي السياق، أصيب عدد من المصلين في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي إثر قصف طائرات النظام الحربية المسجد العمري الكبير في المدينة ما أحدث دماراً في القسم الشرقي من المسجد.
وقصفت الطائرات الحربية الروسية، بلدة مرعند وقرية الناجية بالقرب من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، واقتصرت الأضرار على الماديات، كما تعرضت مدينة سراقب صباح اليوم للقصف بالطائرات الحربية التابعة لقوات النظام، ولم ينتج عن القصف أي إصابة بسبب نزوح أهالي المدينة بعد إعلانها مدينة منكوبة.
كما تعرض مشفى الهلال الأحمر الواقع على الحدود السورية التركية إلى قصف صاروخي أدى إلى أضرار واسعة في المشفى.
وفي ريف دمشق، أعلن جيش الإسلام وفصائل عدة بدء عملية "ذات الرقاع" والتي تهدف إلى الإغارة على نقاط النظام على طول جبهة تقدر بنحو 500 متر من مطار المرج وحتى المبنى الزراعي في الغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، أعلنت مجموعات من الثوار منضوية تحت راية جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بريف دمشق عن بدء عملية "ذات الرقاع" بهدف الهجوم على نقاط النظام.
وأعلن النقيب إسلام علوش الناطق باسم جيش الإسلام أن العملية أسفرت حتى عصر اليوم الاثنين عن السيطرة على كتلة المباني وجامع بدر المطلين على مطار المرج، كما تم قتل وإصابة العديد من عناصر النظام وفق ما أعلنه علوش.
ووفق الأخبار الواردة فإن الثوار تمكنوا أيضاُ من السيطرة على كازية المرج على طريق الغوطة الرئيسي والنقاط المجاورة لها وقتل كل من فيها من العناصر التابعين لقوات النظام.
وفي سياق آخر، استشهدت طفلة في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، جراء استهداف المنطقة بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام، في حين استشهد مدني وجرح آخرون بينهم نساء وأطفال بقصف جوي على مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية، ما أسفر عن دمار في الأبنية السكنية والطرقات العامة.
وفي سياق مشابه، قصف الطيران المروحي مدينة داريا بعدة براميل متفجرة، بالتزامن مع اشتباكات على الجبهة الغربية من المدينة، في محاولة من قوات النظام التقدم والسيطرة على مدينة داريا.
وأصيب عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في بلدة مسرابا بقصف جوي من الطيران الحربي استهدف البلدة.
وكان الطيران الحربي قد شن عدة غارات جوية على بلدات متفرقة من منطقة المرج حيث استهدف حوش الضواهرة وحوش نصري والميدعاني، ما خلف أضراراً مادية في الأبنية السكنية والأراضي الزراعية، في حين استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على تخوم بلدة جسرين في محاولة من الأخير التقدم والسيطرة على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية.
وبالانتقال إلى حماة، تمكنت المقاومة السورية من استعادة نقاط كانت قد خسرتها لصالح قوات النظام ليلة أمس بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، أفضت إلى انسحاب قوات النظام من تلك النقاط بعد قيام الأخير بقصف قرية التونة بعدد من القذائف المدفعية في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وفي سياق آخر، استهدف الثوار بعدد من صواريخ الغراد تجمعات قوات النظام داخل مطار حماة العسكري، ما نتج عنه عدة إصابات في صفوف تلك القوات.
في الريف الشمالي طال القصف المدفعي مدينة اللطامنة، كما شن الطيران الحربي عدداً من الغارات على قرية الزارة في ريف حماة الجنوبي.
في وسط البلاد في حمص، أعلنت وكالة أعماق عن مقتل 13 عنصراً من الجيش السوري والميليشيات المساندة، له بينهم قيادي، خلال محاولتهم التقدم نحو منطقة الشنداخيات شرقي حمص.
كما تعرضت مدينتا الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي لقصف مدفعي أدى لوقوع بعض الإصابات في صفوف المدنيين، وشن الطيران الحربي عدة غارات جوية على قرية غرناطة.
في اللاذقية، شنت الطائرات الحربية عدة غارات على قرى كنسبا وقرية كبينة وقلعة شلف بجبل الأكراد، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف المنطقة، وكانت اشتباكات عنيفة بين المقاومة السورية وقوات النظام المدعومة بعناصر أجنبية قد اندلعت على محور قرية كنسبا وشلف ومرج الزاوية وشير قبوع اضطر فيها الثوار إلى التراجع بسبب كثافة النيران.
جنوباً في محافظة درعا، استهدف الجيش الحر تمركزاً لقوات النظام السوري في مدينة الشيخ مسكين بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، كما قصفت قوات النظام بلدة إبطع بريف درعا الغربي بالمدفعية الثقيلة تزامناً مع غارات جوية شنها الطيران الحربي على أطراف مدينتي نوى وإبطع بالريف الغربي.
وضمن تطورات سجن السويداء المركزي، شهد السجن تعزيزات للأمن والشبيحة، وذلك للضغط على السجناء لتسليم جوالاتهم وتسليم بعض المعتقلين داخل السجن، إلى ذلك دارت اشتباكات بين الجيش الحر والنظام في الجهة الشمالية الشرقية لتلول خليف في ريف السويداء الغربي.