"المحافظة المنسية" تؤرق المؤيدين.. ودعوات لإبادتها - It's Over 9000!

"المحافظة المنسية" تؤرق المؤيدين.. ودعوات لإبادتها

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

على الرغم من أن محافظة إدلب ليست الأصغر مساحة ولا الأقل سكاناً في سوريا، إلا أنها كانت على طول عهد الأسد الأب والابن، المحافظة المنسية المهملة، التي لا تلقى اهتماماً إلا في الجانب الأمني، حيث كانت "القيادة" تحرص على إرسال أعتى ضباط المخابرات إلى إدلب، لتحكمها بقبضة أمنية غير تاركة أي متنفس لحياة مدنية أو حتى سلطة مدنية اسمية معينة من قبلها.

ويعود جذر الحقد الأسدي على إدلب إلى العام 1971م، حينما زار حافظ الأسد المدينة، وكان آنذاك رئيساً للوزراء (إذ أنه في انقلاب 1970 لم يكن قد بلغ الأربعين بعد، فعين رئيساً صورياً ريثما يتم السن القانوني ويتسلم الرئاسة، وهو ما تم له في العام 1971)، وأثناء الزيارة التي أراد منها توطيد انقلابه وسلطته، قذفه سكان المدينة بالأحذية والبندورة، في حادثة خالدة ما زال معظم شهودها أحياء.

صحوة الحقد!

بعد الانتصار الساحق في معركة فك الحصار عن حلب، والتي لم يستوعب الشبيحة والمؤيدون صدمتها بعد، بدأت تظهر دعوات علنية صريحة لإبادة إدلب، بحجة أنها المسؤولة الأولى والأخيرة عن انتصار حلب، خصوصاً وأن "جيش الفتح" هو الذي قاد المعركة وحسمها بأيام معدودات، وهو الجيش المحسوب على إدلب كلياً.

"والله الذي رفع السماء وبسط الأرض، ستحرق محافظة إدلب عن بكرة أبيها".. يتوعد أدمن صفحة "شبكة أخبار صافيتا الاولى".

فكل "مصائب سوريا" هي بسبب هذه المحافظة الـ... وفق الأدمن الشبيح.

فكل من قاتل ويقاتل في حلب هم من إدلب، وكل من يقاتل في ريف اللاذقية هم من إدلب، "وسبب بلاوي ومصائب سوريا كلها هي محافظة إدلب"..

وفي اعتراف صريح بالإبادة التي ارتكبها نظام الأسد في حماة، يتوعد الأدمن إدلب بالمصير نفسه، "والذي خلق السموات سيحرقون ويذبحون وستكون نهايتهم كما نهاية حماة عام 1982"، ويختم الأدمن دعوته الإجرامية بتحميل النظام المسؤولية لأنه لم يبد محافظة إدلب منذ بداية الثورة في العام 2011.

سيرة ثورية

مع انطلاقة الثورة السورية، كانت محافظة إدلب من أوائل المحافظات التي انحازت بشكل شبه كلي للثورة، وكانت رمزا من رموزها "السلمية"، فالعالم بأسره صار يعرف لوحات كفرنبل وجدران سراقب وغيرها من الرموز.

وعندما دخلت الثورة طورها المسلح بعدما أسرف نظام الأسد بالقتل، وسط سكوت عالمي مطلق عن جرائمه، كانت إدلب سباقة بتضحيات أبنائها، وهي التي شهدت ولادة "جيش الفتح"، الذي حرر المدينة بعدما تم تحرير معظم أريافها، وكان لجيش الفتح إتمام تحرير إدلب المدينة وجسر الشغور وأريحا، لتصبح المحافظة محررة بالكامل، ثم لتسهم فيما بعد بشكل فعال ومؤثر في معارك الثوار على جبهات المحافظات الأخرى، خاصة في اللاذقية وحماة وحلب.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//