بلدي نيوز – (صالح العبدالله)
كشف قيادي في الجيش الحر حقيقة المصالحات التي أبرمها بعض المدنيين مع نظام الأسد في محافظة درعا سواء بشكل علني أو بشكل سري، مشيرا إلى أن الخلافات بين الفصائل هي أحد أهم أسباب هذه المصالحات.
وقال رائد نصر الله القيادي في فرقة المغاوير التابعة للجيش الحر في حديث خاص مع بلدي نيوز، "هناك إقبال على المصالحات معظمها مخفي والقليل منها علني، وهي عبارة عن مدنيين ضاقت بهم سبل العيش رأوا أن الثورة لم تحقق لهم أي شيء سوى الدمار وأصبح الجاهل فيها قائداً وتاجر الدم شيخاً وعلّامة".
وأشار نصر الله إلى أن قبول قادة الفصائل بالهدنة وتوقفهم عن فتح الجبهات وضع الجميع تحت الشبهة، وللأسف الجيش الحر في درعا هو من أوصل الناس لهذه المرحلة وآسف لهذه الكلمة لأني قيادي بالجيش الحر".
وحول سبب توقف المعارك ضد قوات النظام على جبهات درعا، وما إذا كان القرار داخليا أم خارجيا، قال نصر الله، "أصبح همنا المال والثراء وملذات الدنيا في درعا، القائد من يقود المعركة من قلب المعركة وليس القابعون في فنادق عمان، الموك قدمت الكثير من السلاح والعتاد والذخائر لكن الغايات الشخصية والخلافات على المنصب والجاه هو من أوصلنا لهذا الحال مع وجود أيادٍ خفيه بالخارج لها تأثيرها على بعض القادة في الجيش الحر بالداخل".
وأضاف القيادي "أصبح شغلنا الشاغل الدواعش بدفع من الداخل والخارج، لكن هذه ليست حجة فلدينا الجحافل من الجيوش في حوران لكن للأسف لا نراها إلا عند الخلافات بين الفصائل، ولا يوجد أي تبرير لوقف المعارك".
وعن حوادث الاغتيالات التي طالت قادة فصائل في درعا، أكد القيادي نصرالله أن النظام والخلافات الشخصية وتنظيم الدولة هم من يقفون وراءها، مستبعدا أن تكون التصفيات بأوامر من المخابرات الخارجية.
ونوه القيادي إلى أن جبهات درعا ستشهد مفاجآت خلال الأيام المقبلة، وستكون هناك نقلة نوعية في الجنوب السوري.
وختم القيادي بالقول "لن يستطيع أحد وأد مستقبل الثورة السورية في الجنوب، فهي ثورة ربانية، وفق تعبيره، وإنْ تأخر النصر ولابد لليل أن ينجلي".