بلدي نيوز
ارتفعت الأسعار في أسواق البالة (الثياب المستعملة)، إلى الضعف، مقارنة بالعام الفائت، في مناطق سيطرة النظام، ووصفتها تقارير محلية بـ"الصادمة لذوي الدخل المحدود"، في حين تؤكد تصريحات المسؤولين أنه "ﻻ توجد تسعيرة موحدة في السوق".
وقفزت أسعار الثياب الشتوية إلى الضعف في سوق "البالة"، وتراوح سعر "الجاكيت" العادي، في سوق الشيخ سعد بالمزة بين 30 و50 ألف ليرة سورية، أمّا "الجاكيت" ذو الجودة العالية وصل سعره إلى 100 ألف ليرة سورية، وسعر "جاكيت" الفرو يصنف ضمن "سوبر كريم"، بلغ سعره 500 ألف ليرة سورية.
وكذلك بلغ سعر كنزة شتوية ذات جودة مقبولة 50 ألف ليرة سورية، أما سعر البيجامات ذات النوعية الجيدة فيتراوح سعرها بين 50 و60 ألف ليرة سورية، ويبلغ سعر بنطال "البيجاما" 25 ألف ليرة سورية.
وبالنسبة لملابس الأطفال في أسواق البالة يبدأ سعر أفرول لعمر ثلاث سنوات بـ50 ألف ليرة سورية، وسعر كنزة شتوية لطفل بعمر سنتين 40 ألف ليرة سورية، وسعر بنطال جينز لنفس العمر يتراوح بين 35 و50 ألف ليرة سورية.
يذكر أن أجر الموظف الشهري ﻻ يزيد عن 100 ألف ل.س، في حين تؤكد التقارير والدراسات الرسمية ارتفاع تكاليف المعيشة، بشكل خلق فجوة بين الدخل واﻹنفاق.
وفي تقرير لموقع "أثر" الموالي، أرجع الباعة ارتفاع اﻷسعار في سوق البالة، إلى أنهم يشترونها بالعملة الأجنبية، ويدفعون مبالغ كبيرة ليحصلوا على بضاعتهم.
وتشترى شحنات كبيرة من الأكياس الضخمة المغلفة، التي يجهل الباعة (أصحاب محال البالة) محتواها، ويشترونها بالوزن وقد يحالفهم الحظ وتكون البضاعة مصنفة “سوبر كريم” أو “كريم” أو “نخب ثان ونخب ثالث”.
وقال مدير جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي إن ارتفاع الأسعار شمل كل شيء ليس الألبسة فقط، فالأسعار ارتفعت بنسبة 20%، وبسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن والوضع الاقتصادي الصعب، يلجأ كثيرون إلى شراء الألبسة المستعملة.
وأضاف معقالي لا توجد تسعيرة موحدة لهذا السوق، وإنما هناك دعوة لجميع التجار بتخفيض أسعارهم، وأن "يتقوا الله بهذا المواطن الفقير".
يذكر أن كثيرا من السوريين كانوا يعتبرون أن (أسواق البالة) خيار يلجؤون له، بسبب غلاء الألبسة محلية الصنع، إﻻ أن ذلك الخيار، بدأ يخرج تدريجيا من قائمة حساباتهم.