بلدي نيوز
أعلنت "هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي"، الخميس 29 أيلول/سبتمبر، عن إغلاق الإذاعة العربية بعد 84 عاما من الخدمة، في إطار خطّة لإعادة الهيكلة والتوجّه إلى الرقمية، بسبب أزمة مالية.
وقالت الهيئة، في بيان لها، إنه من المقرر إلغاء 382 وظيفة بموجب المخطط المدروس، وإغلاق راديو "بي بي سي عربي" وراديو "بي بي سي الفارسي".
وأوضح بيان الهيئة، أن التضخم المرتفع والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدت إلى خيارات صعبة.
وأضافت أن خدمات "بي بي سي" الدولية بحاجة إلى توفير 28.5 مليون جنيه إسترليني كجزء من المدخرات السنوية الأوسع، البالغة 500 مليون جنيه إسترليني.
وقالت مديرة خدمة بي بي سي العالمية، ليليان لاندور: "لم يكن دور "بي بي سي" أكثر أهمية في جميع أنحاء العالم من أي وقت مضى كما هي اليوم.
وأضافت أن "الشبكة حظيت بثقة مئات الملايين من الأشخاص للحصول على أخبار عادلة ونزيهة، خاصة في البلدان التي تعاني من نقص في المعروض"، حسب زعمها.
وتابعت: "تتغير الطريقة التي يصل بها الجمهور إلى الأخبار والمحتوى، ويتزايد التحدي المتمثل في الوصول إلى الناس في جميع أنحاء العالم، وإشراكهم بجودة الصحافة الموثوقة".
ولاقت كل من إذاعة وقناة "بي بي سي" الناطقة باللغتين العربية والفارسية انتقادات واسعة، جراء اعتماد سياسة تحريرية تنحاز فيها للأنظمة الديكتاتورية على حساب الشعوب، ويبدو ذلك جلياً من خلال وغطية الإذاعة والقناة للشأن السوري، حيث يتضح انحياز القناة بشكل كامل لنظام الأسد، كما اتهم نشطاء إيرانيون معارضون، قناة وإذاعة بي بي سي الناطقة باللغة الفارسية بالانحياز للنظام الإيراني خلال تغطية احتجاجات عام 2019 المطالبة بإسقاط النظام، حيث وصفت الاحتجاجات بأحداث الشغب.
وتعد "بي بي سي العربية" التي أطلقت في 3 كانون الثاني/ يناير 1938، أقدم خدمة إعلامية تطلقها الشبكة بلغة غير الإنجليزية.