بلدي نيوز
أدى التراجع المتواصل لليرة السورية خلال الفترة الماضية أمام الدولار الأمريكي، إلى ارتفاع أسعار مواد إكساء الأبنية والأسمنت.
وقال الخبير الاقتصادي محمد الجلالي، إن استثمار العقارات الجديدة تراجع بشكل عام نتيجة لارتفاع سعر الأسمنت منذ أسبوعين، حيث وصل سعر الطن الواحد في السوق السوداء إلى نحو 700 ألف ليرة، أما بالنسبة للحديد فقد ارتفع سعره مؤخرا لكن بنسبة بسيطة، موضحا أن سعر الحديد عالميا ينخفض لكنه يرتفع في سوريا بسبب تغيرات سعر الصرف.
وأشار "الجلالي" إلى أن ارتفاع مواد البناء والإكساء مؤخراً لم يؤثر في أسعار العقارات في سوريا، موضحا أن النسبة الأكبر من تجارة العقارات اليوم هي لشقق سكنية قائمة، وأسعار هذه الشقق اليوم تعتبر أقل من التكلفة نتيجة لوجود العرض وقلة الطلب.
وأشار إلى أن الجمود في حركة بيع وشراء العقارات في سوريا يتجه نحو الازدياد، لافتا إلى أن "المؤسسة العامة للإسكان" ومعظم الجمعيات السكنية التي تنفذ حاليا مشاريع سكنية قامت برفع الأقساط على المكتتبين بسبب ارتفاع تكاليف البناء وكي تنسجم الأقساط الجديدة مع التكاليف، لكن هذا الأمر سبّب إشكالا كبيرا وعبئا جديدا على المواطن المكتتب على مسكن.
وأضاف الخبير لصحيفة "الوطن" الموالية، أن الأسعار مرتفعة مقارنة بالدخل وهذا الأمر معروف وواضح لكنها ليست مرتفعة مقارنة بالتكاليف، فعلى سبيل المثال هناك عقارات معروضة للبيع تكلفتها بحدود 300 مليون ومالكها يطلب سعر 150 مليون ليرة لبيعها لغاية السفر ويخفض سعره لعدم وجود مشترين.
وبالنسبة لحركة شراء العقارات من قبل المغتربين، أوضح "الجلالي" أن الحركة موجودة لكنها تراجعت بسبب الوضع العام.
وختم بالقول: إن "تحسن حركة البيع والشراء في المستقبل يرتبط بتحسن واقع البلد الداخلي والوضع العالمي"، لافتا إلى أنه مع تحسن الوضع العالمي من الممكن أن تتحسن حركة البيع والشراء باعتبار أنه سيصبح هناك إمكانية أكبر لتحسين حركة الشراء من قبل المغتربين وذوي الدخل المرتفع.
