بلدي نيوز - (خاص)
تصدر الحديث عن "أزمة فقدان أدوية السرطان" حديث الشارع، بعد فقدانها من أغلبية المشافي العامة، بالتزامن مع توفرها في بعض الصيدليات والسوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا.
وفقدت أدوية السرطان في مشافي القطاع العام، بمحافظتي حماة واللاذقية وفي مشفى البيروني الجامعي بدمشق وريفها، وفق تقرير لصحيفة "الوطن" الموالية.
وأقر معاون مدير عام مشفى البيروني الدكتور محمد العواك، أن؛ «بعض الأصناف المخصصة لعلاج الأورام الخبيثة غير متوافرة حالياً»، زاعما أنه «يتم تأمين الأدوية السرطانية أو البيولوجية أو الهرمونية في المشفى بشكل عام عن طريق استجرار المركزي من وزارة الصحة والمؤسسة العامة للتجارة الخارجية «فارمكس» والأخيرة هي المسؤولة عن المناقصات واستجرار كل أنواع الأدوية ضمن أطر قانونية معينة يتم من خلاله إرساء العروض على بعض الشركات وبحسب الصنف الدوائي الذي تنتجه كل شركة ويتم توريده تباعاً إلى المشفى».
وأضاف؛ «منذ فترة بسيطة توفر في المشفى أكثر من 80 بالمئة من جميع أصناف الأدوية بما فيها الأجنبية لكن مع الاقتراب من فترة نهاية العام هذه فالحاجة السنوية من الأدوية تبدأ بالنفاذ».
وأرجع العواك التأخير بتوريد الأدوية السرطانية إلى المشفى بأنه؛ «يأتي نتيجة التأخر بالاستلام والتسليم وبسبب الأنظمة والإجراءات القانونية وعقود معينة تعمل «فارمكس» وفقاً لها إضافة إلى بعض الشركات والموردين الذين يطلب منهم الأدوية اللازمة لكن لايقومون بتقديمها، وأن 95 بالمئة من أدوية السرطان هي أدوية مستوردة».
وتبلغ تكلفة تأمين اﻷدوية السرطانية من السوق السوداء، إلى أكثر من مليون ونصف مليون ليرة سورية للجرعة الواحدة وسط مخاوف من عدم فعالية تلك الأدوية في العلاج لأنها من مصادر مجهولة.
وختم التقرير بالتأكيد على أن التوضيحات فيما يتعلق بملف الأدوية المعالجة للأورام الخبيثة التي باتت أسعارها تكوي جيوب المرضى وتُجبر البعض على التخلي عن إكمال رحلة العلاج مهددةً استمراريتهم بالحياة، برسم وزارة الصحة التي لم تجب حتى الآن عن تساؤلات طرحتها الصحيفة عليهم في هذا الشأن، وسط تأجيل مستمر من المكتب الصحفي لديها.
ويشار إلى أن أزمة اﻷدوية السرطانية، تتكرر بشكل شهري تقريبا، وتختلف المبررات، وتقدم الوعود بحلها، إﻻ أن النتيجة على اﻷرض، تفند وعود مسؤولي النظام، باعتراف الصحف والتقارير الإعلامية.