سيطر "جيش الفتح"، يوم الجمعة، على 13 نقطة كانت تتمركز بها الميليشيات الطائفية في بلدة الفوعة بريف إدلب، ليرد طيران النظام وينتقم من بلدات الريف المحررة ويوقع شهداء وجرحى، وتزامن ذلك مع غارات مكثفة على أحياء حلب المحررة، ما أسفر عن شهداء وجرحى بين المدنيين.
مراسل "بلدي نيوز" في إدلب أكد أن "جيش الفتح" سيطر على نقاط حول (دير الزغب) غرب الفوعة، بعد استهدافها بعربة مفخخة، وقتل عدد من العناصر وقياديي تلك النقاط من الميليشيات الإيرانية.
ومع منتصف ليل الجمعة أعلن "جيش الفتح" كسر الخط الدفاعي لبلدة الفوعة من الجهة الجنوبية، بعد أن استكمل السيطرة على 13 نقطة دفاعية.
وكان بدأ "جيش الفتح"، بعد ظهر (الجمعة)، هجوماً واسعاً على نقاط الميليشيات الطائفية من عناصر تتبع للحرس الثوري الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبنانية داخل بلدتي كفريا والفوعة في الريف الشمالي لمحافظة إدلب.
المعركة بدأت باستهداف "جيش الفتح" تحصينات الميليشيات داخل البلدتين بسبعة عربات مفخخة، استطاعت هذه العربات فتح ثغرات ضمن النقاط الاستراتيجية في الخطوط الدفاعية الأولى للميليشيات.
وبدأ القصف المكثف بقذائف الهاون وجهنم وصواريخ الفيل من الجهات كافة، ليتمكن بعدها مقاتلو "الفتح" من التقدم.
وكان استشهد سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء بعض منهم مجهولي الهوية، إثر قصف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية مدينة إدلب، كما قصف الطيران أيضاً قرى وبلدات ريف إدلب، استهدف خلالها مدينتي بنش وتفتناز وبلدة طعوم ومحيط بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي.
وليس بعيداً عن إدلب، استشهد أربعة مدنيين بينهم امرأة وطفلها وجرح آخرون في حي ضيعة الأنصاري بحلب، إثر غارة جوية للطيران الحربي على الحي.
وأدى القصف كذلك لتضرر ثلاث أبنية سكنية وخسائر مادية كبيرة بممتلكات الأهالي، حيث يستخدم النظام في الآونة الأخيرة صواريخ فراغية ذات قدرة تدميرية هائلة.
وتعرض حيي الفردوس والميسر أيضاً لقصف جوي من قبل الطيران الحربي، أثناء أداء الأهالي صلاة الجمعة، واقتصرت الأضرار على دمار في المنازل والمحال.
من جهتها قصفت قوات النظام المتمركزة في جبل عزان بلدة السحارة في ريف حلب الجنوبي، دون تسجيل إصابات.
في سياقٍ آخر، انطلقت مظاهرات في بلدتي الأتارب واعزاز عقب صلاة الجمعة، للتنديد بالتدخل الروسي ودعا المتظاهرون الثوار إلى التوحد ونبذ الفرقة والتصادم وهتفوا لانتصارات "جيش الإسلام" في ريف العاصمة دمشق.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، اغتيل ضابط ومقاتلان من لواء "الغر الميامين" التابع للجيش السوري الحر، والعامل في ريف حماة، إثر تسلل مجهولين إلى مقرهم في بلدة التمانعة وذبحهم بالسكاكين وسرقة أسلحة خفيفة ومتوسطة وسيارة.
في سياق آخر، تمكن مقاتلو "تجمع العزة" من صد محاولة تقدم لقوات النظام المدعومة بميليشيات طائفية، بعد أن دارت اشتباكات بين الطرفين، أدت إلى مقتل العديد من قوات النظام وإجبارهم على التراجع إلى حاجز المصاصنة في الريف الشمالي.
من جهتها، تمكنت "جبهة النصرة" من قتل عنصرين من قوات النظام، بعد زرع عبوة ناسفة قرب حاجز قرية صماخ الذي يتمركز في المنطقة بالنهار، تزامن ذلك مع قصف الطيران الحربي قريتي البويض والرهجان، في حين قصفت الطائرات المروحية مدينة اللطامنة وقريتي معركبة والبويضة بالألغام البحرية.
في الريف الغربي، قصف الطيران الحربي قرى المنصورة والعمقية والحميدية والقاهرة والحواش وجسر بيت الراس والمحطة الحرارية، وسط قصف صاروخي تعرضت له قريتي العنكاوي والدقماق من حاجز جورين.
إلى حمص، حيث قصف الطيران مدينة تدمر بخمس وثلاثين غارة جوية، ما أدى لاستشهاد أكثر من خمسة عشر مدني وأكثر من مئة وعشرين جريح، في وقت لا يتوفر في المدينة سوى مشفى ميداني وحيد.
وفي اللاذقية، قصف الطيران الحربي قرى جبلي الأكراد والتركمان، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف تعرضت له قرى مصيف سلمى.
من جهته، استهدف "جيش الإسلام" مواقع قوات النظام والقوات الروسية في ميناء البيضا العسكري و"مطار الباسل" في ريف اللاذقية.
بالانتقال إلى ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بلدات ومدن الغوطة الشرقية، بعد غارات جوية على مدينتي النشابية والبلالية، في حين استشهد مدني وجرح العشرات، إثر غارة جوية استهدفت مدينة حزرما في منطقة المرج.
وفي الريف الغربي، استهدف الطيران المروحي مزارع القصور بحاوية متفجرة، إضافة إلى استهداف محيط مخيم خان الشيح الشرقي ببرميلين متفجرين.
في مدينة دمشق، استمرت الاشتباكات في جبهة جوبر بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أما في القلمون، فقد استهدف الطيران المروحي مدينة الزبداني بستة براميل متفجرة.
جنوباً، تعرضت قرى اللجاة الشرقية لقصف براجمات الصواريخ من الفوج 405، في حين قصف الطيران مركز الأعلاف في رجم الدولة ببادية السويداء.
ودارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وميليشيا الدفاع الوطني شرقي قرية شعف في الريف الشرقي، في وقت شهدت مدينة السويداء انتشاراً أمنياً كثيفاً.